أخي ناجي قروان
شكرا شكرا فقد ذكرت عظيما ومدحت كريما .. هذا الرجل الإنسان يوسف الحجيلي تقف الكلمات عاجزة عن إيفائه الحق بما يقدم من خدمات لساكني ينبع قاطبة .. والحق أن له أفضالا على كل من قصده لخدمة أو عون
تراه إذا ما جئته متهللا ... كأنك تعطيه الذي أنت سائله
أنه رجل يجد متعة في تقديم ما يحتاجه المواطنون من خدمات .. وقد حدثت لي شخصيا معه كثير من المواقف التي أجده فيها حاضرا بالعون والاستشارة والمساعدة دونما تذمر أو امتعاض .. تخيل معي أن تتصل هاتفيا على مسؤول بقدره وهامته أو أقل منه قبيل صلاة الفجر لا لتحدثه في أمر من الأمور التي لا تحتمل التأجيل من شؤون إدارته وإنما لتطلب منه خدمة خاصة يمكن أن يقوم بها من هو دونه قدرا ومقاما .. تخيل معي ماذا سيكون رده عندما يصحو من نومه مفزوعا .. سيقول في أحسن الأحوال ألم تستطع الصبر حتى تطلع الشمس ؟
أقسم لكم بالله أن هذا الموقف حدث معي عندما كان ابني منوما في المستشفى وسدت في وجهي السبل ولم أجد بدا من الاتصال به لأنني لا أعرف غيره كنت خائفا من مغبة إقدامي على هكذا اتصال في هكذا وقت ولكني كنت مضطرا ووالله العظيم إنه أجابني قبل الرنة الثالثة التي عزمت على ألا أتجاوزها .. وعندما سمعت صوته أحسست بالطمأنينة طمأنني واتصل على المستشفى في الحال ولم يكتف بهذا بل شرفني بزيارة ابني في نفس اليوم بعد صلاة الجمعة وسأل عن حالته وأوصى الأطباء والممرضين به خيرا .وكان لزيارته وقع مؤثر على ابني وعندما حول إلى المدينة لم تنقطع اتصالاته وأسئلته
أي رجل هذا ؟ يستحق منا جميعا أن ندعو له بطول العمر والبقاء وصلاح الأهل والولد .. وأنا أعلم أنه لا يريد منا شكرا ولا جزاء ولكنه يفعل ما يفعل امتثالا لطبيعته التي جبلت على حب الخير والرغبة في الأجر .. الطبيعة التي جعلت منه عضوا فاعلا في كثير من المناشط الخيرية والدعوية .. و ألبسته تاجا من التواضع وكنزا من محبة الناس ..

ليس غريبا أخي ناجي أن ترى الرجل في مثل تلك الليلة يهب لنجدة المصابين فهذا هو ميدانه وهذه هي رسالته التي نرجو أن يثبته الله عليها ونسأل الله أن يوفقه لكل خير

أما الرجل الآخر خالد سبيه فهو إحد العلامات الفارقة للنجاح .. وهو ابن ينبع البار الذي عرفناه لا يرضى بغير النجاح في كل مجال يسند إليه ووقوفه مع أبي البراء نفس الموقف دليل على نفس التوجه والمنهج والحديث عن أبي يوسف لا تكفيه هذه العجالة ولكنه مجال لإسداء الشكر من الباب الذي فتحته أخي ناجي وفقك الله