أخي ينبع
الدكتور طارق سويدان عالم إسلامي جليل ومتخصص في السيرة والتاريخ وله محاضرات في هذا الشأن قيمة وهو ذوأسلوب شيق يستميل السامع ويدخل الأفئدة
ولكن مكتشف هذه المعجزات ليس هو وإنما هو راو لها فقط أما مكتشفها فهو رشاد خليفة ويعتبر أول من استخدم الكمبيوتر في إحصاء سو ر القرآن الكريم وآياته وحروفه ، وقد أصدر نتيجة بحثه في العام 1983م وقد قرأت بحثه هذا منذ أكثر من عشرين سنة بقلم الدكتور مصطفى محمود ثم بقلم الشيخ محمد متولي شعراوي وبأقلام كثير من المشائخ الذين كانوا يرون أن هذا فتح أجراه الله على يد هذا العالم الإسلامي .. ولكن مشائخنا في ذلك الوقت ابن باز وابن عثيمين تحفظوا على هذا الإجراء وقالوا أننا لا ينبغي أن نخضع آيات القرآن لمثل هذه العمليات الحسابية الجامدة لا سيما أن هذا العالم قد ادعى أن هناك قدسية للرقم 19 وأن فيه سر معرفة يوم القيامة .. وأن الآية الكريمة (عليها تسعة عشر) تشير إلى هذه القدسية ! ثم اكتشف انه يشير إلى اعتقاد البهائية بهذا الرقم وراح يلوي عنق الآيات لتؤكد هذا الزعم مما دعا علماء المسلمين إلى التنبه لهذه الدعوة والتصدي لها وتمحيصها فما كان منها مفيدا لبيان الإعجاز كالمعلومات التي ذكرت أبقوها وماكان منها مدسوسا بينوا عوارها .. أما رشاد خليفة فقد مضى في طريقه المنحرف حتى وصل به الهوس أن ادعى أنه نبي مرسل من الله وأنه يوحى إليه وأن جبريل يقابله وهكذا ..
وبإمكان أي شخص أن يطلع على سيرة هذا المأفون بكتابة اسمه في جوجل وستجد الكثير من المقابلات الصحفية معه والهرطقات الإعلامية التي كانت منتشرة بشكل كبير في تلك الأيام

من هو رشاد خليفة؟

رشاد خليفة مصريّ، حاز على شهادة الدكتوراة في الكيمياء الصناعيّة، وعمل خبيراً لدى اليونسكو. سكن مدينة توسان، التي تقع في ولاية أريزونا، في الولايات المتحدة الأمريكيّة. قدّم نفسه على أنّه إمام لمسجد توسان، وأخذ يتحدث عن إعجاز العدد 19، وذلك في النصف الثاني من السبعينات. وقد صَدَر بحثه في أكثر من نشرة، ثمّ جعله في كتاب بعنوان: (معجزة القرآن الكريم)، وكانت الطبعة الأولى عام 1983م.
حين بَدَأت أمارات الانحراف تظهر في فكر وسلوك رشاد خليفة جاء ذلك متزامناً مع بروز خلافات ومشاكل له مع المصلين في مسجد توسان، وتفاقمت هذه المشاكل إلى أن تمّ طردُه، فقام بتأسيس مركز خاص به وبدعوته، التي استهلها بإنكار السُّنّة وختمها بادّعاء الرسالة. وقد أصبح فيما بعد ممن يملكون الملايين، مما جعل الشبهات تدور حول شخصه وصِلَتِهِ بجهات معادية للإسلام. وكانت خاتمته أن وُجد مقتولاً طعناً بسكّين، وذلك في المركز الذي أنشأه.

رأيه في الرقم 19

عدد سور القرآن 114 سورة، من مضاعفات الرقم 19، وقد تحدى الله تعالى الإنس والجن أن يأتوا بمثل هذا القرآن فقال: (قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً)، عدد كلمات هذه الآية 19، وعدد حروفها 76 من مضاعفات 19، وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هذه الآية هو 19، والمجموع هو 114 عدد سور القرآن!!!

أول آية في القرآن هي (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) عدد حروفها هو 19 حرفاً، أول كلمة فيها هي (بسم) وقد تكررت في القرآن كله 134 مرة، وآخركلمة فيها هي (الرحيم) وقد تكررت في القرآن كله 227 مرة، والمذهل أن مجموع تكرار أول كلمة وآخر كلمة في هذه الآية هو 361، وهذا العدد يساوي بالتمام والكمال 19×19.

عدد حروف القاف في سورة (ق) هو 57 حرفاً، من مضاعفات 19، وعدد حروف القاف في سورة الشورى 57 حرفاً كذلك. مع ملاحظة أن كلتا السورتين في مقدمتهما نجد حرف القاف!!! ومجموع حروف القاف في كلتا السورتين هو 57+57=114 بعدد سور القرآن، وكلمة (قرآن) تبدأ بحرف القاف!

عدد حروف الياء والسين في سورة (يس) التي هي قلب القرآن هو 285 حرفاً، من مضاعفات الرقم 19.

بعض عجائب القرآن التي أظهرها الله على يديه
وهي التي أشار إليها الدكتور سويدان وقد جاءت نتيجة لاستخدامه الكمبيوتر في الإحصاء ، وهو ما خدع علماء المسلمين وأذهلهم في ذلك الوقت ولكنها جاءت بفضل الله تعالى فالله ينصر الإسلام بالمؤمن وبالكافر

ذكرت الدنيا 115 مره........ ذكرت الاخره 115 مره
ذكرت الملائكه 88 مره........ ذكرت الشياطين88مره
ذكرت الحياه 145 مره........ ذكر الموت 145 مره
ذكر النفع 50 مره........ ذكر الفساد 50 مره
ذكرالناس 368 مره........ ذكرالرسل 368 مره
ذكر ابليس 11 مره........ ذكرت الاستعاذه من ابليس 11 مره
ذكرت المصيبه 75 مره ........ ذكر الشكر 75 مره
ذكر الانفاق 73 مره........ ذكر الرضا73 مره
ذكر الضالون 17 مره ........ ذكر الموتى 17 مره
ذكر المسلمين 41 مره ........ ذكر الجهاد 41مره
ذكر الذهب 8 مرات ........ ذكر الترف 8 مرات
ذكر السحر 60 مره ........ ذكرت الفتنه 60 مره
ذكرت الزكاة 32 مره ........ ذكرت البركه 32 مره
ذكر العقل 49 مره ........ ذكر النور 49 مره
ذكر اللسان 25 مره ........ ذكرت الموعظه25 مره
ذكرت الرغبه 8 مرات ........ ذكرت الرهبه 8 مرات
ذكر الجهر 16 مره ........ ذكرت العلانيه 16 مره
ذكرت الشده 114 مره ........ ذكر الصبر114 مره
ذكر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم 4 مرات ...ذكرت الشريعه 4 مرات
ذكر الرجل 24 مره........ ذكرت المراه 24 مره
ذكرت الصلاه 5 مرات وعدد الفروض خمسه
ذكرت كلمه الشهر 12 مره وهذا عدد الاشهر في السنه
ذكر ( اليوم ) 365 مره وهذه عدد الايام في السنة.

ولكن المتأمل في المقابلات السابقة يكتشف أن فيها بعضا من التعسف كما فعل في الرقم 19 تماما. فقد وضع مقابل كلمة الضالين الموتي بينما مقابلها المهتدون ومقابل كلمة المسلمين الجهاد بينما مقابلها الكافرون ومقابل العقل النور بينما مقابله الجنون وهكذا في كثير من المتقابلات أحيانا يضع ضدها وأحيانا مرادفها !!

وهناك عجائب أخرى ادعاها وموجودة في كتابه وهي أن كل حرف تبدأ به سورة من السور فإنه يتكرر في هذه السورة أكثر من تكرره في جميع سور القرآن فمثلا حرف ق في سورة قاف يتكرر في السورة أكثر من تكرره في جميع سور القرآن الكريم ويستمر في القسمة والضرب والطرح ليثبت لك أن له علاقة بالرقم 19 بل وصل إلى ادعاء تحديد العام الذي تقوم فيه القيامة وهو من مضاعفات الرقم 19 وهكذا ... ويمكن لمن أراد الاستزادة أن يبحث في جوجل وسيجد كثيرا من المعلومات عنه وهناك لقاء شهير له مع مجلة البشير السودانية يدعي فيه أن العرب لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها .. نسأل الله أن يجزيه بما يستحق وأن يدفع عنا الفتنة

وخلاصة القول بصفة عامة أن العلماء يحذرون من الإسراف باستخدام مثل هذه الإحصائيات الحسابية الجامدة أو ربط الآيات بالنظريات العلمية والاختراعات الحديثة زز والله الموفق