الأخ نبط
إن من البيان لسحر
فالكلام المعسول واللفظ المصقول والمعنى المؤَول على المحمول والضرب على فكرة والإقناع بها للخروج منها إلى هدف وغاية واتخاذها فقط كجسر ومعبر وهذا لا ينطلي على ذوي الأفهام ومن يقرأالسطر وبطنه والحرف ونغمه
فالتلاعب باللفظ والأسلوب للسرحان بالقاريء ومن ثم جره إلى المقصود وهو في حالة سرحان أو وجوم على أمل أن يصدق أو يسالم . هذه الطريقة جربها أهل الكلام والمنطق المقلوب والفلسفة والتشبيه في عصر اذهار الأمة
فشتتوا الناس وغيروا العقائد وفرقوا بين المرء وصاحبه .فتشايع النفر القليل وتعصب لرأيه فيرى أنه صاحب الفكر الصحيح وأن غيره على خطأ فادح وأنه هو ومن معه فقط يرفلون في السلامة ونعيمها وأن من سواهم لن يذوقها حتى ينتحي منحاهم .
يا نبطنا العزيز
لخصت خطبتك في ستة محاور خمسة منها معبر والسادس هو المخبر والمطب ومن ينشب فيه الناس ويتعلق
ويجري حولها النقاش وقد يحتدم فيهلك الجاهل والمتعصب .
ألخص لك قولي بقولي
ماالذي يمنع أن تواجه المسؤول القاد.
أتخشى أن يقول لك أن مايصلني عكس ماتقول . وأن مايصله لا يصل إلا عبر ثقاة لا يششك فيهم
أتخشى أن يقول لك البشر مختلفون وكل يعمل بطريقته والمهم والوصول إلى الهدف .

هناك كلام كثير لعلي إن وجدت الوقت أضيفه .