ولأن العسل مادة لزجة، فإنها توفر غطاء حامياً وعازلاً للجروح، يُسهم في منع التهابها بالميكروبات. كما يقوم العسل بتكوين بيئة رطبة تسمح للخلايا الحية لجسم الإنسان أن تنمو على طول وعرض منطقة الجرح حتى الوصول إلى الطبقات الخارجية الموازية للجلد على طرفيه. ويضاف الى ذلك ان العسل يسهل إزالة الأنسجة المتهتكة الميتة العالقة بالجرح، كي لا تتكون بيئة لنمو الميكروبات واختبائها في تلك الجروح والقروح، بل تبقى فقط فرصة لخلايا الأنسجة الحية الجديدة في النمو والبقاء، كما انه يحفز نمو الأنسجة الجديدة بدون أن يلتصق بها، مما يخفف من شعور المريض بالألم عند تغير الضمادة أو غطاء الجرح.

استدراكات طبية مهمة لكن الباحثة أكدت أن استخدام العسل يجب ألا يتم من قبل المرضى مباشرة في منازلهم، لأن، ووفق ما تُؤكده المصادر الطبية، معالجة قروح الأقدام لا تشمل فقط العناية بما يُوضع علي منطقة القروح نفسها من وسائل علاجية بل ثمة العديد من الاهتمامات العلاجية الأخرى التي يجب العناية بها، مثل تخفيف عبء الضغط عليها خاصة أثناء المشي، وطريقة تنظيف القروح نفسها بأسلوب معقم ومنظف، وطريقة التعامل مع الأغطية التي تُلف على القروح من ناحيتي وضعها وإزالتها كلما يتم تنظيف القروح، وطريقة إزالة الأنسجة الميتة العالقة بأسطح وأطراف القروح، وغيرها من الاهتمامات الطبية السليمة في معالجة القروح ومتابعة تطورات الشفاء أو السوء فيها.

وفوق كل ذي علم عليم
شكرا شبكشي
مواضيعك شيقه مفيده
تحيتي وتقديري لك