التعالي بحجة الوطنــية والعصمة والخصوصية

[فاعل خير وتمنى الخير]

المعلم ولسانك حصانك اشكركم على المرور ويبدو يا ابا سفيان ان الجمهور مصر على ان يكون شعب الله المختار ولا يرغب بالتخلي عن المنصب
الا انه احب ان اتذكر واياكم الايام الماضية البعيدة منها والقريبة اما البعيدة فكما ورد ان الاسلام دخل بلاد الهند والسند من خلال تعامل التجار العرب القادمين من نجد و الحجاز والذين كانو بذهبون للتجارة وطلب الرزق هناك واما الايام الماضية القريبة فلنرجع الى الوراء حوالي خمسين سنة وبعض جيل هذه القصة ما زال حيا يرويها كان من اهلنا وقبائلنا اناس تتجهه الى بلاد الشام (فلسطين والاردن وسوريا) للعمل والتجارةسعيا وراء الرزق والبعض منهم او من سلالتهم ما زال هناك ويحمل جنسيات تلك البلدان او تزوج منهم وعاد الينا وهذ له عدة مدلولات منها
1 - اننا كنا في ضيق عيش وفاقة وكنا نطلب الرزق في بلاد الله الواسعة
2 - كان الناس في بلادهم يتعلمون منا مكارم الاخلاق من صدق وامانة وسماحة الاسلام فدخلو فيه واحبوه

فما الذي حدث الان وكيف نشكر النعم لتدوم
الذي حدث ان من الله علينا بان وسع علينا وفتح ابواب الرزق وجائت بلاد السند والهند والشام ومن كل بقع الارض الينا
تطلب الرزق عندنا فهل علمناهم مكارم الاخلاق من صدق وامانة وسماحة الاسلام ليلتزمو به ويدخله من هو على غيره
بلال بن رباح رضي الله عنه كان عبدا حبشيا وعندما اسلم اصبح سيدنا بلال عزه الله بالاسلام
فهل تعاملنا مع اخواننا الوافدين من عرب او من بلاد السند والهند وهم الهندي والباكستانى والبنغالي وغيرهم بمعاملة بلال ام ينطبق علي بعضنا مقالة المصطفى عليه السلام (انك امرؤ فيك جاهلية) التي قالها للصحابي الذي عير اخوه بسواد بشرة امه (يا ابن السوداء ) هل اعطيناهم حق اخوة الاسلام اولا وحقوقهم المادية المتفق عليها في عقودنا واتفاقاتنا هل علمناهم الاسلام وسماحته بلسان حالنا ومقالنا هل كنا لهم قدوات في ادب التعامل وصدق الوعد والوفاء بالعهود والعقود حتى لا يقال كم قال صاحب مقالة الحمد لله انني اسلمت قبل ان اعرف المسلمين هل نكون سبب لالتزام الوافدين بدين الله ام سبب لانتكاسهم عنه وخاصة انه ينظر الينا اننا منبع الاسلام وقبلته هل عرفنا كيف تدوم النعم وكيف نشرها اسال الله ان يديم علينا نعمه واعظمها نعمة الاسلام