نبذه تاريخية عن ينبع

[نسيم الليل]

لينبع شهرة كبيرة عبر التاريخ فقد عرفت كميناء هام منذ عهد الإغريق حيث كانت تمون السفن الشراعية المارة بالبحر الأحمر وقد إشتهرت بموقعها على طريق القوافل المتجهه إلى الشام كما ارتبط اسمها بحوادث وقعت في صدر الإسلام بين الرسول ( صلى الله عليه وسلم) وبين قريش حيث دارت فيها غزوات عدة منها (سرية العيص وبواط والعشيرة) وهذه كلها أسماء أماكن قديمة في ينبع فالبواط والعشيرة أماكن معروفة اليوم ( بينبع النخل) .

وقد برزت أهمية ينبع كميناء تجاري في العصر الإسلامي وصولا إلى فترة الحكم العثماني حيث كانت تصلها قوافل وسفن الحجيج القادمين من مصر والشام وشمال إفريقيا ,

لم تعرف ينبع البحر كميناء سواء في بداية القرن العاشر من الهجره وبعد تدمير ميناء الجار من قبل جيوش الامير خاير بك الغوري 917هـ .
وتم شراء ارض ينبع البحر المقامة عليها المدينة الوقت الحالي في القرن السادس الهجري من بني ابراهيم سكان ينبع النخل كما ورد في وفاء الوفاء للسمهودي .
وقوافل التجارة والحجيج كان مرورها على ينبع النخل ولم تمر قوافل الحجيج على ينبع البحر سواء عن طريق البحر ابان العهد العثماني .

عرفت ميناء ينبع البحر في أواخر القرن السادس الهجري وليس في بداية القرن العاشر الهجري عندما اختاره الأيوبيون عام 621هـ ميناءً رئيسياً للمدينة المنورة، ودفعوا ثمنه للأشراف الحَسنيين أصحاب ينبع، وعاود الأشراف الاستيلاء عليه وتنقلت السلطة على الميناء مابين الأشراف والأيوبيين والمماليك فيما بعد، وأصبح الميناء الثاني في الحجاز لنقل مؤن الحجاج، ومؤن عمارة الحرمين الشريفين بعد ميناء جُدة،

ومنذ القرن السادس الهجري وبعد انهيار واضمحلال ميناء الجار برزت اهمية ميناء ينبع كميناء تجاري حتى جاء العثمانيون وفي عهدهم اصبحت تصل قوافل وسفن الحجيج القادمين من مصر والشام وشمال افريقيا مما زاد في
اهمية الميناء وهذا ماذهبنا اليه في تعريف اهمية ينبع البحر كميناء هام .