شكراً لك عزيزي / محمد علاقي
على إيراد هذه القصيدة للأمير الشاعر / عبد الله الفيصل رحمه الله.
واسمح لي بهذا الإرداف :

يقول الأمير الشاعر في مقدمة ديوانه ( محروم ، وحي الحرمان ) المطبوع سنة 1401 هـ والذي رصد ريعه لمؤسسة الملك فيصل الخيرية.
يقول في مقدمة الديوان الطويلة
(( أجل ... أنا محروم ...
محروم ! .. كلمة أثارت وتستثير كثيراً من التساؤل والاستغراب لا سيما بين القراء الذين يستطيعون تطبيق الاسم على الشخصية التي تحمله أو تتوارى خلفه لأول وهلة ، فهل أنا محروم حقاً ؟
لأن الذي يحمل هذه الصفة أو يستتر وراءها ، أمير شاب ، في مقتبل العمر ، غني ، وزير لوزارتين ، من أسرة حاكمة ،إلى غير ذلك من الصفات التي تمنع الحرمان وتقضي عليه.
هذا هو الوجه الظاهر لماضيِّ وحاضري !
ولكن متى كان الظاهر كافياً للحكم على الأشياء ورسم حقائقها وأوضاعها ومتى كانت الظواهر تعبِّر عن البواطن؟؟))
ثم يتحدث عن تفاصيل وظروف نشأته ويتساءل عن معنى السعادة ، وهل هي في المال والثروة ؟ أم في الشباب والجمال ؟ أم في الإمارة والوزارة ؟ أم في المنصب والجاه؟

ثم ينفي جميع هذه التساؤلات ويثبت أن مقرها في النفس ومنبعها من الإحساس ، ويردف بقوله (( فأنت سعيد إذا أحسست بالسعادة ولو فقدت كل أسبابها الظاهرة ومقوماتها المعبرِّة .
وأنت محروم من السعادة إذا فقدت الإحساس بها ولو اجتمعت لك كل مقوماتها واعتباراتها))

ثم يعود الأمير الشاعر للإسهاب في الحديث عن تربيته وتعليمه ومجمل حياته ، ويذكر بأنه تربى في كنف جده العظيم -الملك الراحل عبد العزيز - في نجد لمدة خمس سنوات ، ثم تولت تربيته والدته الذي كان وحيدها ، إلى أن اختطفتها المنية ، ثم انتقل إلى كنف والده في الحجاز ، وعاش بقية عمره في كنفه .

ثم ذكر كيف أنه التحق بمدرسة من مدارس الشعب ، وكيف أن والده أمر بأن لا تكون له ميزه تميزه عن غيره ، وكيف أنه اختلط بالشعب من خلال ( الحارة ) حتى حصوله على الشهادة الابتدائية.

ثم انتقاله لمدرسة الحياة الكبرى التي كان أستاذه بها والده الفيصل.

رحم الله الفيصل وأبنه عبد الله وجميع موتى المسلمين.