الأخ العنيني
لقد سمعت المرثية من لسان الأستاذ / سالم الحجوري لحظة نظمها ومن شدة إعجابي بها طلبتها منه لأنزالها في المنتدى
والآن بعد أن لبى طلبي مشكورا
أنشرها هنا للإطلاع وكما قلت لشحذ همم الشعراء
تغمد الله الأمير عبد المجيد بواسع رحمته وغفرانه.



[poem=font="Simplified Arabic,6,white,bold,italic" bkcolor=" black" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جودي من الدمع ياعينـي وانتحب = فقد تشكل لون الحزن في السـحب
وراح دمعي دما حتى وجدت يدي =قد مسها السقم سيفا جاد بالعطــب
ياقدرة الله هذا الموت ينهشـــــنا =وزاد يخطف نور العين والـــهدب
كيف المنون تلف الروح مــــوجعة =وتضرب القلب إمعانا إلى العصب
وتترك الحزن في أعمــاقنا وطنا = يرمي إلى القلب أنواعا من التعب
عبد المجيد أيا ضــــيف الإله اجل =بكت عليك عيون العجـــم والعرب
أنت الأمير الذي أوفـــــت سرائره =وعاش فينا ســــــليل العز والنسب
نجم عرفــــناه في الأوطان يؤنسنا =نور وأشعل أطيافا من الشـــــــهب
رحل الأمير الذي يسعى لمجلســـه = من زاره ألما أو فــــــــر من كرب
نجل الزعيم الذي أعـــــطى لدولته =وغاب عنا وعين الله لم تغــــــــب
هي المقادير تجــري عكس غايتنا =قد حــــــررتها يد الرحمـن بالكتب
يكفي بأنك للمســــــــــكين كنت أبا =وكنت للمحتاج إصدارا من الذهب
عبد المجيد وداعـــا وليطيب ثرى =فكم تعطر لحد القبر بالنجـــــــب
والله أبكيك ماارجـــــــــو هنا ثمنا =ولا أعارض أمــــــــر الله بالعجب
لكنه الحزن أبكاني وأوقدنـــــــــي =حتى بدا الحرف منظوما من اللهب
سالم الحجوري [/poem]