أستاذي ومعلمي الفاضل أبا سفيان أحب أن أؤكد أن اختلافنا لا يفسد الود الذي بيننا
واستسمحك في الرد بالرغم من حرصي الشديد على تجنب الوقوف في مواجهة الرعيل الأول من المعلمين وأنت منهم
الذين لا زالت الرهبة الممزوجة بالاحترام في نفوسنا اتجاههم ورحم الله الآباء فقد غرسوا ذلك في نفوسنا
معلمي الفاضل
لقد قضيتم في ما مضى الساعات الطوال بين صفحات الكتب تقرءونها بنهم شديد
ولم تتضجروا من طولها
مما أعطاكم القوة والجزالة في التعبير ومنحكم تفوقاً على حملة الشهادات الجامعية وذلك حقٌ لا ينكر
ومنحك أنت قلماً أحمرا أحسب أنك تلوح به في وجه أعدائك وأنا قطعاً لست منهم
فأنا أستخدم اللون الأحمر في كتاباتي حتى لا يُرهبني قلمك ( يضيع لونه مع لون كتاباتي )
فما بالكم اليوم تستكثرون علينا أن نقرأ
مقال من صفحتين أو ثلاث ؟!
وبشيء من الاعتداد بالنفس وليس الغرور
فأنا لا أكتب ولا أرد على ملتقطي الأخبار والقفشات
وإنما أنا ناشر لفكر وأتحاور مع مفكرين أمثالك
وأتشرف بأن يقرأ لي الجميع ولكني لا أعتب على من لا تروق له كتاباتي
عموماً نحن إفرازاتكم وتربية أيديكم
والحكم هنا ، أنا تفوقنا وإبداعنا قد ينسب لكم أو أن يكون اجتهادات شخصية ( إبداع فردي)
أما إخفاقنا فقطعاً لكم نصيب منه خاصة إذا مس الأساسيات مثل القراءة والكتابة
وهذا حكماً خاصاً بالزمن الماضي لقلة تأثير البيئة الخارجية (البيت ـ مجتمع الحارة ـ الإعلام )
إما في الوقت الحالي فما يصلحه المعلم قد تفسده هذه البيئة
أما بخصوص إطلاع طلابنا على مثل هذه الكتابات
فأطمئنك ( من دخل دار أبي سفيان فهو أمن )
طلابنا يا معلمي الفاضل لا يدخولون مثل هذه المنتديات وإن دخلوها لا يقرءون مثل هذه المقالات
فهم مشغولون بأمور أخرى قد نمر عليها في مقال أخر يخصهم
ولكن صدقني أن ما يرونه في فصولهم ومدارسهم يفوق ذلك بكثير
ونحمد الله أنهم لا يستطيعون الكتابة والقراءة !!!
أما الفرق بين الرواية والمقالة والقصة القصيرة فلا أضنك تعتقد جهلي به
و الرواية والقصة القصيرة والمقالة وكل ما يكتب يمكن طرحه للمناقشة .. أليس كذلك
وأخيراً أشكرك بصدق على إثرائك لهذا الموضوع بمداخلتك الأكثر من رائعة
وسأبقى تلميذا صغيراً في مدرستكم العامرة ... وسامحونا
المفضلات