معلمي الفاضل الأستاذ / مبارك القش
يشرفني كثيراً والله أن تسهم معي في إثراء هذا الحوار حول المعلم بين الحاضر والماضي
ولو أني أعتب عليك كثيراً في عدم مشاركتك في موضوع حلم السعادة
فما يجمعنا ليس التعليم فقط وإنما فكرٌ وتجربةٌ وحوارٌ هادف
وإن أحجمت أنت فمن يساهم
لا زلت أنتظر مشاركتك برؤيتك حول السعادة .
فيما يخص التشاؤم والتفاؤل والنظرة السودوية فهذه لي مقال خاص
ستقرأهُ قريباً وربما يكون هو المقال التالي
وسيكون عنوانه حوار صريح جداً ولكن ليس مع الوزير وإنما مع نفسي
يا أستاذي الفاضل عندما أحكي واقع معاش فهذا لا يعني أنني أتجنى على أحد
وإنما الذي يتجنى هم أبطال هذا الواقع
إلا إن كان الآباء في تلك الفترة ملمين بأصول التربية والتعليم ويفقهون ما معنى أن يترك الحبل على الغارب للمعلم
ولا تخلو زيارتهم من نقاشات مستفيضة حول مستوى إبنهم .
إن كان هذا هو الواقع فيما مضى فأنا أقدم اعتذاري وأسحب مقالي
ولكن الواقع أن موقفهم هذا لطيبة جبلوا عليها ولمكانة هذا المعلم ولشهامة ومروءة نفتقدها الآن كثيراً
أستاذي ومعلمي الفاضل بالنسبة للأخطاء التي تقع من العاملين فهذه لها ميزان
فليس كل خطأ يقبل وللدلالة على ذلك لنتصور إمام مسجد على ما فيه من خير وصلاح ووقار إلا أنه أشتهر بالكذب فهل يقبل منه ذلك بحجة أنه خطأ ومن منى لا يخطئ
ومن الميزان أيضاً أن ننظر لحجم الأخطاء أو السلبيات مقابل الايجابيات فإن طغت الأخطاء يصبح العمل مرفوضاً . أليس كذلك ؟
وأخيراً فعندما نتحدث عن معلم المستقبل فنحن لا نطالب بأعلى المواصفات بدون مقابل ، بل إزاء ما يطلب نجد الكثير من المحفزات من مرتبات عالية جداً وخدمات أخرى هي واقع الآن في بعض الشركات مثل شركة أرمكو وعندما يكون هذا هو المقابل فلا بد أن يشقى هذا المعلم للحصول على هذا الشرف ووقتها لن يجادل أحدٌ حول أحقيته وما ذكرت أنه محال مطبق حالياً في كثير من الدول وليست اليابان أو ماليزيا عنا ببعيد .
أما الطالب فأعدك بمقال منفرد يليق به كونه محور العملية التعليمية برمتها ,
أستاذي ومعلمي الفاضل إن إعجابك ومشاركتك تتوج رأسي وتجعلني أسير محبتك
ودمت لنا خيرَ معلمٍ أشتهر بالإخلاص ِ وحب ِ العمل ِ ... وسامحونا