[movet=down]اعتقد هذا هو السبب والله اعلم[/movet]

[SIZE="3"]السؤال ما حكم الاحتفال بعيد الزهور ؟ .

الجواب الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .............. وبعد : فقد وردت أسئلة كثيرة عن حكم ما يسمى بعيد الزهور ، سواء أقيم بهذا الاسم أو بغيره وبعد البحث والدراسة أجابت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بما يأتي : دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة وعلى ذلك اجمع سلف الأمة إن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما : عيد الفطر وعيد الاضحى ، يدل على ذلك حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : « قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال ما هذان اليومان قالوا كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قد أبدلكم يهما خيراً منهما يوم الاضحى ويوم الفطر » ( رواه أبو داود ، وما عداهما من الأعياد بأي سبب فهي أعياد لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها وإذا أنضاف إلى ذلك كونه من أعياد غير المسلمين فهذا اشد إثماً لأنه تشبه بهم ونوع مولاة لهم وقد نهى الله عز وجل عباده المؤمنين عن التشبه بهم ومولاتهم فقال سبحانه وتعالى : ( يأيها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم أن الله لا يهدي القوم الظالمين ) ( المائدة : 51 ) وقال عز وجل ( يا أيها الذين امنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم ) ( الممتحنة : من الآية 13 ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال « من تشبه بقوم فهو منهم » ( رواه الإمام احمد وأبو داود ) ، وعيد الزهور هو من جنس ما ذكر ، لأنه من الأعياد الموروثة عن الأديان الجاهلية القديمة ، فقد جاء في الموسوعة العربية العالمية ما نصه مجلد ( 16) صفحة ( 708) : ( عيد أول مايو : تحتفل به كثير من الدول استقبالاً للربيع ، وهو يمثل انتعاش الحياة في باكورة الربيع بعد مضي الشتاء ، يعتقد بعض الناس أن الاحتفال بعيد مايو على يد عابدي الشجر المنتمين لجماعة الدرويد ، ويرجعها بعضهم الأخر إلى احتفالات قدماء المصريين والهنود بأعياد الربيع ، واستمد الشعب الانجليزي والشعوب الأخرى التي تعرضت للغزو الروماني الاحتفال بأعياد الربيع من احتفالهم بعيد الأزهار ، حيث كان الرومان يقومون بجمع الأزهار في ابريل احتفالاً بعيد الربيع وإرضاء لالاهة الأزهار : " فلور " ) . وبناء على ما تقدم فإنه لا يحوز إقامة عيد الزهور ، لأنه في الأصل من أعمال غير المسلمين فهو تشبه بهم ، والواجب تركه واجتنابه طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم كما لا يجوز للمسلم المشاركة في هذا العيد أو غيره من الأعياد المحدثة في الإسلام ، لان ذلك من التعاون على الإثم والمعصية ، وقد نهى الله عز وجل عن ذلك بقوله : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله أن الله شديد العقاب ) ( المائدة : من الآية 2 ) . وليعلم أن تغيير الأسماء لا يغير الأحكام ، فتسمية الأعياد المحدثة بالاحتفالات أو المهرجانات أو غير ذلك لا يغير من حكمها شيئاً ، لان العبرة بالحقائق والمعاني لا بالألفاظ والمباني كما هو مقرر عند العلماء ، وبالله التوفيق , وصلى الله على نبياً محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،،،

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الرئيس / عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ عضواً / عبد الله عبد الرحمن الغديان عضواً / صالح بن فوزان الفوزان عضواً / أحمد بن علي سير المباركي عضواً / عبد الله بن محمد بن خنين عضواً / عبد الله بن محمد المطلق عضواً / محمد بن حسن آل الشيخ عضواً / يوسف بن محمد الغفيص[/SIZE]