صح لسانك وسلمت يمينك وأنعم الله عليك بالمزيد من البصيرة المؤمنة والإخلاص في القول ..
هذا المقال ثري واقعي ومعروض بأسلوب أديب وواعي من الممكن بل المجدي تجزئته الى عدة مقالات ليكون تركيز العرض والحوار أجدى لكل موضوع على حدة ..
اسمح لي أخي نبط بالتعليق على المحور العام للمقال ، ومارصدته من صور للمعلم بين الأمس واليوم هو واقع نراه جميعا ونعاني سلبياته ، فنحن نعيش في مرحلة أفرزت (الطفرة ) سلبياتها وكذلك الانفتاح الإعلامي والتطور السريع المتتالي لتقنيات المعلومات ، ونحتاج لمرحلة زمنية نتمنى أن لاتطول لمعالجة هذه السلبيات على أن يكون تناولها حسب الأولويات والأهمية ، تأثر المجتمع بكافة أطيافه لإفرازات الطفرة ونحن نعيش فعلا أزمة افتقاد أو ضياع القيم الأصيلة ، ويبقى مجال التربية والتعليم الأهم الأهم لاستدراك مانراه من تسيب ولابد من وقفة جادة لمعالجة سلبيات التربية والتعليم التي لاتقتصر معالجتها على المعلم فقط بل الى كل المسؤولين عنها وإلى المنزل وكافة شرائح المجتمع ، وليس الحل دائما ( شيل الوزير ) لكن يبقى الوزير المسؤول الأول عن رسم سياسة اصلاح مجال التربية والتعليم ، ولعلنا نلاحظ في هذه الأيام المرشحة للرئاسة الفرنسية قد اعتمدت اصلاح شؤون التربية والتعليم والقيم الإجتماعية كهدف أساسي لبرنامجها الانتخابي وبهذا استطاعت الحصول على دعم وتصويت كبير في مواجهة نظيرها القوي ..
نعم كان المعلم عنيف في تعامله مع الطالب ولكن ألم يكن الطلاب في ذلك الزمان أشد عنفا بحكم ظروف الزمن وطبيعته ، الشيء الذي نسجله هنا وقد عشناه واقعا أننا كنا نهاب المعلم وفي نفس الوقت الذي كان يضربنا فيه كنا نحبه لأننا نلتمس أو نحس بعاطفته الأبوية ، أي كان رابط الثقة والحب أقوى ..
كنا ننادي كل رجل في الشارع لانعرفه بقول ياعم ، وكذلك عندما نرى أي رجل يمر بشارع الحارة نتوقف عن اللعب البريء قبل قدومه تقديرا له وحياءا منا أمامه ..
اكتفي بالتركيز على هذه النقطتين للتدليل على اننا نعيش أزمة في فقدان وضياع القيم الأصيلة على نطاق المجتمع ..
أكرر شكري وتقديري أخي نبط ..
وفق الله الجميع لمايحبه ويرضاه ..
مع تحياتي .
المفضلات