فعلا موضوع يحتاج للاهتمام ليس من قبل البلدية فقط وانما من المجلس البلدي ومن اعيان البلد وابنائه .لماذا ؟المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عواد الجهني
شدني كلام الاخ عواد الجهني في مداخلته على الخبر المنقول من جريدة عكاظ اولا لشجاعته في ايراد خبر ان رئيس طائفة الصاغة محمد حسن والده .واثباته ان المهنه مدونه في حفيظة نفوس والده وعرضه في النت وهذا دليل ثقة ان للمجالس صوت يسمع في ينبع وله صدى وتأثير .
الامر الثاني :المعلومات التي اوردها عن شيوخ طوائف المهن تدل على اطلاع ومتابعه بل ومعرفه لابعاد هذه التنظيمات للسوق وقوله ان الغرفة التجارية تمثل الان بعض مهام اولئك الرؤساء المسئولين عن نظام السوق في القرون السابقة .
فشكرا للاخ عواد مرتين الاولى هذه الثقة بمجالسنا والثانية لفت نظرنا لاهمية هذا الموضوع للبلد .
اعود للسوال المطروح اعلاه لماذا نطالب مجلسنا البلدي واعيان البلد وابنائها في ضرورة وجود رؤساء للمهن في البلد.
قبل وجود الغرفه التجارية في بداية عام 1400هـ او آواخر 1399هـ ان لم تخنني الذاكره كان يوجد ممثل لفرع التجارة بامارة ينبع يقوم في اعمال وزارة التجارة والغرفة التجارية معاً حيث الامور في تلك الايام مختلطه حتى في بداية تأسيس الغرفة بينبع والذي واكب افتتاح فرع وزارة التجارة لفرعها بينبع رجب 1399هـ كان بعض التجار لايفرقون بين مندوب فرع الوزارة والغرفة التجارية .المهم كيف كان سوق ينبع الذي بلغ عمره الان الف عام اذا نظرنا في تاريخ قيام هذه المدينة في القرن السادس الهجري . من اهم استمرار الحياة لمدينة او قريةالجانب الاقتصادي والامني .وينبع حافظة على اهم مقومات حياتها حتى وصل الامر لنا نحن ابنائها .اذا السوق يعني الاقتصاد للبلد في تلك الحقب بكل ماتعنيه هذه الكلمة من تفرعات مثل ابرام عقود التجاره الداخلية والخارجية والاستيراد والتصدير من كان ينظم هذه العمليات التي كان لها الاثر واستمرار الحياة بها مع الصعوبات والعوائق الكبيرة التي من اقلها ان ينبع ذات قدرات محدوده اقتصاديا حيث لاتوجد بها زراعة او صناعة مع عدم توفر اهم عنصر للحياة مياه الشرب حيث كان اعتماده على التخزين والكل يعرف هذا الصهاريج الارضية .مع تلك الصعوبات حافظ اقتصاد ينبع على نموه والدليل سكان هذا البلد مازالو على قيد الحياة ,كل هذه الجوانب كانت تحت ادارة رؤساء طوائف المهن يعني هذا ان السوق لايمكن له الاستمرار بدون مسئول او مسئولين عنه .
قد يقول احدا من الناس (الان توجد ادارات حكومية متخصصه جميع الاسواق تحت سلطتها ومسئوليتها مثل البلدية وزارة التجاره الغرفة التجارية ويمكن جميع الموسسات الحكومية لها صلاحيات على السوق ,يعني الامور منظمه وماتحتاج لخبطتها في شيوخ اورؤساء ,يعمي مندوب البلدية لماينزل يفتش كانه امبرطور مثل المسلسلات التاريخية الكل يقعد ويقوم احترام وخوف نقصين يجينى بكره شيخ السوق ونبلش في كثر الخلعات مره مندوب الاداره الفلانيه ومره مندوب الشيخ ونترك شغلنا ونرص امام محلاتنا للترحيب والتوديع بعدين امور السوق طايحه يمكن اليوم يمر مانبيع حتى في خمسين ريال )
اجابة له اقول من الضروري وجود شيخ لجميع المهن حيث استمرار المهنة من شيخها ان للشيخ عمل لايمكن لأي جهة ان تستطيع ان تقوم ببعض مهامه .ولكم مثال :الصاغه يعتمد عملهم على مواكبة توفير اذواق الناس الوقت الحالي العامل في المحل يذهب الى جده ويشتري البضاعه حسب تعليمات تاجر جده هذه المشغولات هي الي ماشيه اليومين هذه في السوق طبعا يعبي الصندوق ويجيك معطي راسه او ان بعض الشركات ترسل مندوبين او موزعين لتجار ينبع .هذا الحاصل بالسوق اليوم .
لاكن لو وجد شيخ للصاغه لابد يعمل تنظيم واجتماعات مع الصاغة انفسهم وبحث مايناسب اذواق اهل ينبع ويجعل من بضاعتهم خصوصيه بحيث تحكم على البضاعة انها من ينبع في علامات شغلها ونقشها .
وجود رؤساء طوائف يريح البلدية والتجاره والغرفه .اذا ماهو المانع في اعادة رؤساء المهن السابقين وترشيح رؤساء للمهن الجديدة ان وجدت لايوجد مايضر او يعطل عمل السوق في وجودهم .بل يحافظ على السوق وينظمه .
ومن حق الاخ عواد ان يطالب بحقه في منصب شيخ الصاغة ان كان عطل هذا المنصب ولم ينتخب شيخ له بعد والده .ومن ثم لااظن يمانع من دخول الانتخابات على هذا المنصب وفق التعليمات والنظم الخاصة لدى البلديه .ان عدم وجود رؤساء للمهن في السوق يعني ذلك سوق بلا هوية . وماتلك الفوضى التي نشاهدها في اسواقنا سواء نتاج لعدم وجود رؤساء لتلك الاسواق حيث اصبح الامر عائدا لكل من يملك المال ويستخرج التصاريح وبهذا يكون تاجرا بدون النظر للمستهلك ورغبته والكثير يخرج من السوق خاسرا حيث العامل المقيم يزاحمك بالسوق ويكسب وانت خاسر والسبب ان هولاء العمال اوجدو تنظيم خاص بهم والدليل اتفاقهم على ابن البلد وجره للخساره طواعيةً لماذا لانهم يعرفون خبايا السوق وحاجة المستهلك وذوقه .
وماكتب عن السوق وشيوخ الصاغة كثير في مؤلفاتنا العربية وهذا دليل آخر ان لهذه المهن احترامها واهميتها.
والله من وراء القصد .
المفضلات