يعجبني في موضوعات مشرفنا الباحث المثقف الأديب محمد عبد الله الذبياني أنه لا يطرق أي موضوع حتى يشبعه بحثا بما لا يتيح الفرصة لمتلق أن يضيف جديدا أو يبحث عن جديد .. هذا ما عرفناه من خلال ما يطرحه في هذا المنتدى من موضوعات قيمة كان أولها سلسلة الآثار بقلم الإعصار وليس آخرها بإذن الله هذا الموضوع .. وهذا ما يجعلني في جميع موضوعاته عاجزا عن التداخل معه إذ أنني لا أملك إلا كلمة ( شكرا ) .. وكلمة الشكر تظل عاجزة عن بيان الامتنان .
وفي هذا الموضوع بالذات كان إعجابي من استطاعته تحويل الموضوع من حديث خرافي تكتنفه التأولات والتخرصات إلى موضوع يخرج منه المتلقي بعظة وعبرة :
كم من السعالى بيننا ولجوا مجتمعنا لا نستطيع أن نميزهم فهم على شكل البشر ، ومثلنا يأكلون ويشربون، إندمجوا في المجتمع نراهم فلا نميزهم فلا لهم أمارات ، يسيحون هنا وهناك ، كل منهم له إختصاصه ، فسعالي سيارات ، وسعالي أراضى وعقار ، وسعالي كفالات ، وسعالي أسهم ، وكل يغنى لسعليه !! مع كامل الاعتذار للسعلية على التشبيه!!
وإعجاب آخر من إعجابات لا تنقضي من استطاعته الربط بين الرائحة التي تخرج من هذا الحيوان وقنبلة الظربان التي طورها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين
والغريب أنني منذ بداية قراءتي لبحثه وأنا أظن أن عندي ما أضيفه له فإذا به ينهي كل آمالي ويأتي بما خطر على بالي فكرت في قصيدة تأبط شرا فأتي عليها وفكرت في المثل العربي (فسا بينهم الظربان ) فأتي عليه ولا أقول إلا ما شاء الله تبارك الله
وكان مسك الختام ما نقله عن الأستاذ فهد عامر الأحمدي نفع الله بعلم مشرفنا وأديبنا .. وجعل من بحثه ما ينهي هذه الخرافة التي انتشرت في مواقع الانترنت انتشار النار في الهشيم نقلا دون تمحيص أو تحقيق
وأخيرا
أظن أن السعر ليس مثل الغول والسعلاة فهو يطلق على كل حيوان يصاب بالسعار .. فيقال هذا الحيوان مسعور والعامة تقول سعرا
(هذا الكلام من عندي استنتاجا دون اعتماد على مصدر )
سؤال
قال الأستاذ الذبياني (يكثر هذا الحيوان في جبال ينبع النخل وقد شوهد في أماكن ومواضع متعددة )
فهل يسمونه الظربان أيضا أم أن له اسما آخر ؟
المفضلات