[poem=font="Simplified Arabic,5,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.alhejaz.net/vb/images/toolbox/backgrounds/3.gif" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نديك السمح لـم يخنـق لـه وتـر=ولم يغب عـن حواشـي ليلـه سمـر
بنات وحيك فـي ارجـا ئـه زمـر=هزهـا المترفـان الزهـو والخفـر
تيتمـت وهـي لاتـدري ونشوتهـا=من كل عنقود ذكرى كنت تعتصـر
رواقص تحمل السلـوى وتسكبهـا=وليس تعلم ما الدنيـا ومـا القـدر
ونحن مـن حولهـا أ نضـاء غربتنـا=وأ نت عنـا وراء الغيـب مستتـر
نبدي لهـا غيـر مانخفـي ولوعتنـا=تكاد في صمتهـا للشـوق تعتـذر
فلا تلمهـا إذا لـم تخـب بسمتهـا=ولم يعكـر صـدى أ لحانهـا كـدر
لم يبلغ الخبـر الناعـس مسماعهـا=عن مثل هذي اليتامى يكتـم الخبـر
غنت فمن ( بابل )طاف النعيـم بنـا=فكـل منطلـق ريــان مـزدهـر
جـلا الحيـاة لنـا سـر فتنتـهـا=فما اشتفى وطـر إلا اشتهـى وطـر
الكاس من من خمرة الآلهـام مترعـة=والقلب في هيكل الأ حـلام معتمـر
والــــحــــب قـــربـــنـــا مــــنـــــه وعــلــمــنـــا= مــا قـــــــــدس الله لا مـــــــــا دنـــــــــس الـــبـــشـــر
غنت فمن (نينوى ) مر الشقا ء بنـا=فا الراح لا عبـق والغصـن لا ثمـر
رمى بنا القفروافتض السـراب بـه=فأين - لا أين - منه الورد والصـدر
خصاصة العيش ما مدت لنـا يدهـا=إلا وأ قدا منـا مـن سعينـا حمـر
فكم عثرنا ولـم تعثـر إ بـا ءتنـا=وكم نهضنا ولم يشمـت بنـا خـور
وكــــــم لــــــدى صـــلـــف الــحــرمــان مــــــن غـــصـــص =نــمــنــا عـلـيــهــا ولــــــم تــكــشــف لـــنــــا ســـتــــر
غنت وغنت --فدنياك التي طويـت=منشورة يجتليهـا السمـع والبصـر
ترخصت عن رخيص العمر و أ تلقت=ما أ راد لهـا مـن زهـو ه العمـر
وما عليك إ ذا ما الزورة اختصـرت=بعض الربيع ببعض العطـر يختصـر
طلعت من حرم التا ريخ فـي جبـل=تزينـت بسنـا الا ئـه العـصـر
وفي ضما ئرهـا مـن خيـر ه سيـر=وفي حنا جرهـا مـن هديـه سـور
مؤثل - شامـخ بالنجـم معتصـب=بالمجـد متشـح بالـعـز مـؤتـزر
إ زميـل مبـدعـه أدى رسالـتـه=أ لى العوالـم فانطـق أ يهـا الحجـر
درجت فـوق ثـراه فـي كـا بتـه=ودون قيد خطـاك المسلـك الوعـر
وحش الغـزاة تمطـى فـي مرابعـه=وشدقه عن لعاب الكيـد منحسـر
ينسـاب بالنهـم الطاغـي وشرتـه=مسنونة النـاب لا تبقـي ولا تـذر
حطمت بالصرخة الزهـراء شوكتـه=ولم يحل دونهـا خـوف ولا حـذر
ثارت على رجعها الأ جيال و انطلقت=فكـل ميـدان ثأربالدمـا عـطـر
وخاف هذي الربى تهفو إ ليك ربـى=بين الفـرات وبيـن النيـل تنتشـر
علـى شهـي رؤى لقيـاك مطبقـة=أ جفانها فهـي تستجـدي وتنتظـر
حملت أ شجا نها الحرى فما شهقـت=إلا وراحـت إلـى نجـواك تغتفـر
وكل حسناء ما باعـت أ ساورهـا=إلا لتشري بها مـا المـوت يدحـر
على أ رائكهـم سبحـان خالقهـم=عاشو وما شعرو ا ماتوا ومـا قبـرا [/poem]
محمد العلاقي

هـذه القصيـدة هـي للشاعـر الكبيـر عمـر ابـو ريشـه وكانـت عـام 1969 م وهـي مـن الروائـع التـي لقيـت صـدا واسـع عنـد مـن عـرف هـذا الشاعـر الـفـد رحــم الله عـمـر ابــو ريـشـه
وارجو من جميع الاخوان الذين لهم تعليق ان يكتبو بصراحه دون مجامله هل هي من الابداع