(2 – 3 )

ملاحظة : في هذه الحلقة لم أكتب معلومة واحدة من عندي،
فقط اجتهدت حسب قدرتي فجمعتها من المراجع المحددة في
حاشية الموضوع ، وما فعلته بعد ذاك هو المزج فالترتيب ثم الإخراج.


الظربان هو حيوان ثديي يتبع مجموعة المفترسات محرم لاستخباثه ،،، جسمه لاحم متين مرن مرونة فائقة ، حجمه فوق الجرو ، منتنة ريحه كثيرة الفسو ، شرس حاد الطباع لا يكاد يستطيع أحد الاقتراب منه ، قوى شديد القوة ، جسور مهاجم لا يخاف ، لا يضره السقوط لمرونة جسمه وقدرته على نفخه فلا يتضرر إذا سقط ، قادر على أن يثني جسمه ورأسه في أي اتجاه يشاء ، جلده سميك لا تؤثر فيه عضة الكلب ولا أنياب الثعبان ولا لسعات النحل و قيل ربما لا يعمل السيف في جلده ، إن ضرب بقوه على جسمه لا يتأثر لأنه شديد الصلابة ، فإن وقعت الضربة على نقطه ضعفه وهو الأنف تلف.



له عينان سوداوان صغيرتان وليس له أذنان خارجيتان ومع ذلك فسمعه حاد، يستخدمه مع حاسة الشم القوية في تحديد أماكن وجود فرائسه فيهاجمها. الفكوك قوية مسلحة بأنياب حادة، ولها آلية خاصة في القبض على الأشياء مما يزيد من قوة الحيوان ويضاعف قدرته على مجابهة أعدائه ، ويوجد بياض يخالطه سواد من بداية جبهته إلى بداية ذيله.
ليس لظهره فقار و لا فيه مفصل بل عظم واحد من مفصل الرأس إلى مفصل الذنب، أَبيض البطن، ، شعره خشن قصير . ويبلغ طول جسمه من 60 إلى 70 سم، وارتفاع الكتف عن الأرض من 25 إلى 30 سم، ذنبه قصير يتراوح طوله من 15 إلى 24 سم، وزنه قليل يتراوح من سبعة إلى ثلاثة عشر كيلوجراما ، رجليه الأمامية طويلة ، وأرجله قصيرة وسميكة.


وللحيوان قدرة كبيرة على إفراز رذاذ له رائحة نتنة شديدة الكراهية
بواسطة زوج من الغدد الشرجية، ويستخدم هذه الرائحة سلاحا للدفاع عن نفسه، ووسيلة لتخدير
فرائسه، وتحديد منطقة نفوذه.ويمكن رش هذا الإفراز بدقة إلي مسافة سبعة أمتار!!.



لقدميه خمسة أصابع مزودة بمخالب قوية طويلة ، قد يصل طول المخالب
فيها إلى خمسة سنتيمترات، تكسبه قوة وسرعة غير عادية في حفر
الجحور ، المخالب في الأطراف الخلفية أقصر منها في الأمامية ،
ويستطيع أن يحرك الصخور من مكانها بسهولة.


يوجد عدد من أنواع الظربان تنتشر على مستوى العالم ،، فمنها ما يعيش في المناطق الحارة فيتواجد في أفريقيا كلها ما عدا الشمال الأفريقي وكذلك الجزيرة العربية والشام والعراق وايران والهند وتركمنستان وباكستان. ويوجد منه في المملكة العربية السعودية نوعان احدهما الذي يوجد في أواسط وشمال شبه الجزيرة العربية، وثانيهما الذي يوجد غالبا في جنوب شبه الجزيرة العربية.

يتكيف في جميع البيئات من الصحراء والوديان و الغابات الجبلية ، يفضل الأماكن الجافة، يسكن بين الصخور وفي الجحور وتجاويف الأشجار. ويقطع مسافات طويلة في الأراضي المكشوفة سعيا وراء غذائه المتنوع، الذي يتكون من الفقاريات واللافقاريات والأجزاء النباتية الغضة كما يأكل القوارض والطيور ويرقات الحشرات والسحالي والثعابين وغيرها ، يستسهل الصعاب في سبيل الوصول إلى خلايا النحل البري (الخشبة أو العود) ليلتهم ما فيها من عسل ولا يأكل النحل، ومشهور عنه أكل العسل ولذلك فهو يتعاون مع طير العسل، إذ يتبع طير العسل حتى إذا وجد بيت النحل قلبه وخربه وأكله ليترك البقايا من الشمع والعسل لطير العسل ( سبحان الله ) .
له مهارة شديدة في الوصول إلى فرائسه وتمكنه منها. صلوا على الحبيب ( صلى الله عليه وسلم).

هو ليلي المعيشة، لكنه قد يرى في الصباح الباكر أثناء فصل الصيف، يعيش عادة منفردا أو في أزواج ، جريء رغم قصر قامته، شديد في غضبه، يطلق زمجرة مخيفة إذا غضب، لا يبالي وينطلق من جحره مهاجما من يحاول الاعتداء عليه في قسوة وعنف حتى يلحق به أضرارا بالغة، خصوصا في موسم التزاوج الذي يكون خلال فصل الصيف (يونيو ويوليو). ويهاجم الحيوانات الأكبر منه حجما ، حيث يهاجم الظربان الأعضاء التناسلية للحيوان، ويـنـتـزعها مسببا له نزيفا شديدا، يؤدي إلى نفوقه بعد معاناته من الآلام الشديدة.

تكاثره: موسم تزاوج الظربان هو في الخريف تلد الأنثى من واحد إلى أربعة صغار بعد فترة حمل تبلغ ستة أشهر لتلد في الربيع ، من واحد إلى أربعة جراء وفي الغالب إثنان، ويكون الصغار عند الولادة بدون شعر ومغمضي العيون، ويستمر الصغير في العيش مع أمه لمدة عام حيث يكون في حجم الأم، ثم بعد يتركها ليعيش وحده لأنه حيوان انفرادي ، ويعيش من 20 إلى 25 سنة. وقد يختلف الوضع مع الظربان الافريقي حيث ذكر أن تزاوجه يتم في مختلف شهور السنة.
لا يتردد بحفر جحور الضبان والأورال ليأكلهم ، وقد عرف الضربان شده فسوه فسخره سلاحاً له ، يستخدمه متى ما دعت الضرورة إليه ، فيقـذف بسائل ذي رائحة كريهة قوية ، من غدد قرب ذيله تطرد أعداءه.
يقال أنه يقصد جحر الضب وفيه حسوله ( صغاره ) وبيضه فيأتي أضيق موضع فيسده بذنبه ويحول دبره إليه فلا يفسو ثلاث فسوات حتى يغشى على الضب فيأكله ثم يقيم في جحره حتى يأتي على آخر حسوله ، قال أبو سليمان الغنوي : الظربان أخبث دابة في الأرض وأهلكه لفراخ الضبـه ، قال فسألت زيد بن كثوة عن ذلك فقال: أي والله وللضب الكبير.

وتزعم الأعراب أنها تفسو في ثوب أحدهم إذا صادها فلا تذهب رائحته حتى يبلى الثوب. ويتوسط الإبل فيفسو فيها فتفرق تلك الإبل ، فلا يردها الراعي إلا بجهد ومن أجل هذا سمت العرب مفرق النعم.
يقول العرب في أمثالهم ( فسا بينهم الظربان ) إذا تقاطع القوم وتفرقوا.
وقالو للرجلين يتفاحشان ويتشاتمان : (إنهما ليتجاذبان جلد الظربان وإنهما ليتماسان الظربان)


قال الجاحظ: هناك صفات متماثلة بين الإنسان والحيوان
وإذا رأيت من يمشي بين الناس بالنميمة ويفرق بين الأحبة فألحقه بعالم الظربان.

[COLOR="Blue"]

مراجع /
كتاب الحيوان للجاحظ
كتاب حياة الحيوان للدميري
لسان العرب ابن منظور
التضحية عند الحيوان لهارون يحي
موسوعة عالم الحيوان دار الراتب سلاسل سوفنير
المستطرف لكل فن مستظرف الأشبهي
جمهرة الأمثال للعسكرى
مواقع على شبكة الإنترنت



قال جل في علاه ( وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون ) سبحان الله ، سبحان الله


يــتــبــع