حبيبنا وأديبنا وكاتبنا المبجل الأستاذ/ يحيى باجنيد
أدخلت السرور إلى نفوسنا بكلماتك الناصعة كبياض موج
البحر، وبلغة الينبعاويين التي ترقص بمرأى المحبين وعشاق
النغم والتراث ، وبأزجال المواويل ، ورائحة البنط والسنابيك ..
يا صاحب القلب المفعم بالإحساس ، يامن ترسم لنفسك
وتكتب لكل الناس ..
لا نندهش عندما تأسرك البيوت القديمة ، والضحكات
العتيقة ، ووشوشة الحيطان والريح و البلاط ، وينبعك والسلام ،
ولكننا يا عم يحيى ؛؛ نعيش في زمن التفريط والإفراط ، فهذه
الحارات تشكو هجر الخلان ، وتحن لبراءة الصبيان ولسان حالها
يردد :

البيه قلي لك رفاقة قلتلوا ليــّـه
أكثر من الفين ولكـن فرطوا فيـّـه

فتنا على دار ونحسب الدار كما الأول
لقينا الدار مظلمة والساس متحول
أنا قلت يادار فين سكانك الأول
قالت لي شدوا ورحلوا
يا حر كبــدي على غيابهم طوّل

حفظك الله وجعل أيامك مؤنسة ، وحبر أقلامك
لا يجف عن البوح الجميل

يا عاشق البحر والموال= البنط يشكي من المينا
سبحان من غير الأحوال= عشنا نردد حكاوينا