. . . . . . ، هناك تأبى المروءة إلا أن تتصاغر ، ويضمحل الحياء ، وتتلاشى كل قيم قيمة ، وتأخذ العادات المنحطة ما برح لها من مكان.
أين أسوأ المتشائمين في هذا الزمان؟ سلوه أن وجدتموه ! ، هل كان يرد إلي باله أن شباباً - في ينبع - يرقص مع أخته ومع أمه ومع قريباته وزوجته أمام النساء في ليلة أسموها ليلة الشبكة أو ليلة الملكة لا خلاف ، فلها من حالها إسم ، فهي أحق بـــ " ليلة قلة الأدب " والأصح أن تكون " الليلة الحمراء للعريس مع وأمه وأخته وقريباته وزوجته " ، وليلطفها من يحب التلطيف بأي مسمى شاء ليرضى نفسه ويرضى شيطانه وأعوانه والمصفقين له!.
أرقص يا مليح مع أختك وأمك وخطيبتك وقريباتك أرقص وانثر ما تريد فإن لم تستحي فافعل ما شئت.
وعلينا الفور كف ألسنتنا عن عادات الرافضة وما يفعلونه في أيامهم ولياليهم الحمراء !! فما هذه التي عندنا عنهم ببعيد !! ولنشتغل بإصلاح أنفسنا.
كل هذا يا إخوان يكون في حفل مصغر يقيمه أهل العرس قبل حفل الزواج ، يحضر فيه العريس لعروسه بعض مصوغات الذهب وتغلق الأنوار ولا أنوار إلا التي عليهما مركزه – اللهم أجعل في قبورنا نورا - ويقوم العريس بإلباس زوجته تلك الحلي وما أن ينتهي يعانقها ويقبلها أمام الحاضرات!! فتشعل القناديل أو لا تشعل ، عن هذه لم نسأل ، ويشربان العصير من كوب واحد بمصاصين كل هذا أمام النساء !! ويبدأ ما بدئنا الموضوع به. والمصورة حاضرة تصور تلك اللحظات الخالدة!! ولولا أن مثل هذا القول فيه ألم على واقع الحال ويقتضى عند ذكر الآلام الإيجاز هذا والسمع يمج بعض الكلام و يمنى الأذن بليت أن لم يطن بها ، هاتين لو لم تكن لأوغلت التفاصيل !! هذه أشرنا لها بدءاً بالهلاك.

، ، ،
هل تذكرون موضوع الزفة ، هناك وعند دخول العريسين بين النساء للوقوف على الكوشة ، يفترقان أثناء السير فيسلك كل منهما مسار – معد مسبقاً وجاهز حسب تصميم القصر أو يضرب خصيصاً لهذا الغرض إن لم يكن - فيسيران إلي أن يلمهما المسار في نقطة محددة هناك يشهد ذلك المكان واقعة أبى الدهر إلا أن يقودها إلي ينبع راغمة مرغمة فيقبل العريس عروسه قبلة تدعى " قبلة الكوشة " هل سمعتم بها من قبل ، بالنسبة لي عرفتها أو عــُـرّفـــت بها بعد عرض الموضوع السابق الخاص بتصوير الفيديو فاستدركتها هنا . ولا تنسوا صاحبتنا المصورة فهذه لحظات لا تفوتها .

وقد وردتني قصة غريبة جداً أسوقها في المرة القادمة وبعدها كلمة الختام.