الأستاذ الفاضل / أسير الغرام أولا افتقدناك في التسنيدة ؟؟في أية زاوية كنت؟؟

ثانيا : موضوعك كمن وضع يده على الجرح ولكن ما هو الحل ؟؟
أريد أن أسليك بهذه الخواطر ...

الخروج عن الموضوع هو فــن بحد ذاته سواء كان أصل الموضوع شعرا أو نثرا
ولكن يا عزيزي أبا سامي ،، من هو الذي يجيد هذا الفـن ويتقنه . وأنا أعرف ماذا تقصد بالضبط ونحن كمشرفين نعاني من هذا الخروج المزعج في أغلب الأحيان .. ،، وأذكر مرة في إحدى مناسبات الرديح وكنتُ قريبا من الشاعر الكبير / عايد القريشي شافاه الله وبعدما غنى المغني بالمشتكى ودق الزير جاء بعد ذلك الرد من الشاعر المقابل فقال القريشي تعليقا على الرد يا خسارة المشتكى ...الشاعر خرج عن الموضوع !!
وهناك خروج مستحسن ومحمود ؛ وهذا يذكرني بشيخنا الجليل يرحمه الله الشيخ / علي الطنطاوي في أحاديثة المتلفزة وهو مشهور بالخروج عن الموضوع لأنه بحر زاخر من المعلومات وكان أحيانا يخرج وينسى الموضوع الأصلي ويستعين بالمخرج ليرده إلى الموضوع الأصلي ..
وأذكر مرة كتبتُ مقالة عن هذا الذي تتحدث عنه ولكني لا أحتفظ بها وأذكر بصعوبة بعض الأمثلة التي أتيتُ بها ومنها :
سأل أحد التلاميذ معلمه :
في أي قرن عاش العالم المسلم أبو بكر الرازي وما أهم مؤلفاته ؟
فأجاب المعلم:
ينتمي أبو بكر الرازي إلى القرن الثالث الهجري وعاش في أيام الخليفة العباسي عضد الدولة ، ومن أهم مؤلفاته كتاب (الحاوي) فهو من أعظم كتب الطب ، وقد استشاره الخليفة عندما أراد بناء مستشفى في بغداد، وذلك لاختيار الموقع الملائم له. فنجح في تجربته نجاحا باهرا .
التلميذ : وهل تحديد موقع المستشفى مهم يا أستاذ؟
نعم تحديد الموقع مهم من الناحية الصحية على الأقل .
التلميذ : ولكن نرى مستشفياتنا وسط المدن وفي الشوارع المزدحمة ؟؟
المعلم : هذا يعود للتوسع العمراني السريع .
التلميذ : ولكن لماذا لا نخطط من الأساس لهذا التوسع ؟
المعلم : يابني التخطيط موضوع ، والقلم عن التجاوزات مرفوع ؟ وأرجوك ألا تخرج عن الموضوع
التلميذ وماذا تقصد بالتجاوزات والخروج عن الموضوع ؟
المعلم : سلمك الله التجاوزات والخروج عن الموضوع معناها عندما تسأل سؤالا واضحا عن الرازي ومؤلفاته ،، ثم يصل بنا الموضوع إلى المخططات وزحمة الشوارع .. هل فهمت ..

بدون مؤاخذة ومعذرة لأستاذنا الفاضل نحن أيضا خرجنا عن الموضوع ..