اكتملت عناصر ما نبحث عنه ، وما كان يحتاج لتأكيد تأكدنا منه ، ولكنني ما زلت عاجزاً عن صياغة الموضوع ، ولا أدري أأغض الطرف عن بعضها وأتركها أم أطرقها ، إني غير مصدق لما قيل لولا أن من أفادوني هم ممن أجبروا على تلك الأفعال ومروا بتلك اللحظات وأمروا بتلك الأفاعيل من أم العروسة ، وأنهم وما كانوا يريدون ولكنهم انختلوا - قالوا-!!! بأمر الأم أو بعض أخواتها المتحضرات و" لقلة الجريد " في الفترة الأخيرة علت أصواتهن على ذوي الشوارب الذين إنخرسوا !!.
مما لفت إنتباهي وأضحكني أثناء البحث في موضوع التصوير إسم المغطرفه ؟؟ فكان هذا الموضوع ، وإن شئتم فضعوا له عنوان ( صرف أموال في حفلات الزواج بغير وجه حق ) فالحبيب صلى الله عليه وسلم يقول ( لن تزول قدم عبد يوم ألقيامه حتى يسأل عن أربع . . . وذكر منها وعن ماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه) .
والمغطرفه امرأه يحضرها أهل العرس لأحياء ليلة الزواج بالغطرفه!! فهذا شغلها الشاغل وهمها الكبير ووظيفتها الأساسية ، فتغطرف في كل حدب وصوب وفي كل زاوية وركن ، ( يللللللللللليش ) ( يللللللليش ) ، إضافة إلي هذه المهمة الأساسية وظيفة أخرى نسوقها في الموضوع .
وإن مما أذكره أن كنت يوماً في وليمه زواج إذ الصالة النسائية مجاورة لصالة الطعام عند الرجال وهذا خطأ ، فتناولنا العشاء على أنغام الغطرفه !! فقلت نساءنا بهذا القدر والتمكن كيف؟ ، فأتضح لي الآن أنهن من ( جنب القده ) بل أنهن من جنب الملعب كله!! فكل تلك الغطاريف مدفوعة الأجر !! فغطاريفهن لا يتجاوز مداها نصف المتر وأنــّى لها أن تخترق تلك الجدر!!
والسؤال الآن هل بلغ الونى بنسائنا أن يعجزن حتى عن الغطرفه ؟ ويدعون من تغطرف نيابه عنهن ويدفعن لها الأجر ؟
وهل تعبت ألسن النساء ؟ أم أنه إضاعة المال في الهباء؟ أرجوا أن لا يقنعني أحد أن المرأة – أي إمرأه - يتعب لسانها .
والمغطرفه تقف أمام الباب وما أن تلج امرأة من المدعوات إلي القصر إلا وتناولتها بغطروفه على أعلى مستوى ، يسمعها كل من في القصر إلا الجدران تتصدع !! وكلما زاد دخول النساء كلما زادت الغطاريف وكلما كثر إعطائها للمال كلما كان العمل بإتقان - وقد تحتاجها أم العريس لتعطيها بعض ما يقدمن المدعوات لها من مساعدة لتحفظها لها وبعد الحفل تردها إليها !! تشعر الضيفة التي حضرت ، وبتلك الزغاريط حضيت ، بترحيب حار وتنتشي ولو لها جناحين لطارت بهما إلي الصالة الداخلية! ، وما أن تجلس على طاولة الطعام إلا وتجد أمامها ما لذ وطاب من المأكولات والمكسرات والمعجنات والحلويات وتلاجة القهوة حتى التمر عندهن في داخل كل تمرة إما حبة من الكاجوا أو اللوز أو البجلى !!، يا حسرة على ما عندكم يا رجال تمر ناشف بنواته !! ، ولا يخفى أن الرجل إذا أطل يقال له ترحيباً قهوة ، فيقول أخر قهوة ، فيسمعهم الواقفون بجوار الدلال فيقولون قهوة ، فيسمعهم رجل في زاوية القصر فيقول قهوة فيرتج المكان رجاً طلباً للقهوة!! فــيـُـأّتي بالقهوة على عجل ، فيتجرع منها الضيف فنجان ، فلا يكسب إلا القرحة و لا يأتيه إلا الحرقان ، وإذا ما أردت أن تستزيد بآخر نظر الذي يسوق القهوة نظرة يخفق معها قلبك وتضطرب جوارحك وترتعش يدك!! فتخاف أن تستزيد بثالث تحسباً أن يسكب الدله عليك ثم إذا ما رجعت البيت ينال منك السهر مناله ويأتيك الغثيان في أبشع صوره وأحواله!! يا ساتر عسى ما سمع أحد ما قلت ! لا ، هي عنوان الكرم وفيها يذم ويمدح الرجال . أنتهي
أحببت التفريج بهذا التعريج للاستراحة قبل أطلاق قذيفتين قادمتين واحدة هي لما فات إدراك والأخرى عنوانها الهلاك! لعل الله أن يفتح علينا وعليكم فنكمل ما بقي ، ثم نغلق هذا الموضوع وننتهي ، لأنه انتثر علينا وعجزنا أن نلململ أطرافه.
سأدأب الآن أكمل موضوعنا:
يقول الشاعر :
[poem=font="Simplified Arabic,5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أعانقها والنفس بعد مشوقه =إليها ، وهل بعد العناق تدان
وألثم فاها كي تزول صبابتي =فيشتد ما ألقي من الهيمان [/poem]
هذا ما قاله الشاعر عن تلك اللحظات بين الحبيبين وإذا ما إشتد عند العريس الهيمان وبلغت شهوته مبلغ الحيوان ، والموانع تمنعه ،فالنساء بحضرته ونفسه تهيج ويبدوا كأنه قد تناول جرعة من النبيذ ، فيتجرأ ويقوم ويرقص ويرقص مع والدته وترقص معه أخته ثم يجعل عروسه تقوم فترقص معه أمام النساء!!!! . (أعضاء المجالس الأحباء حتى لا نمزق وقتكم ونطيل أكثر عليكم نعود فيما بعد إليكم ونخوض هذا المعترك . . . . .) سلام.
المفضلات