أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2004
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    702
    معدل تقييم المستوى
    21

    الفلسطيني الذي تبرع لليهود

    فهد عامر الأحمدي جريدة الرياض

    في السنوات السبع الأخيرة قتلت القوات الإسرائيلية 815طفلا فلسطينيا بأعذار مختلفة.. ولكل طفل من هؤلاء قصة حزينة وعائلة مفجوعة وأم لم تكف عن البكاء.. غير أنني شخصيا لم أسمع أغرب من قصة الطفل (أحمد إسماعيل كاتب) الذي اغتالته القوات الاسرائيلية قرب جنين وغدا في أذهان كثير من الإسرائيليين نموذجا للنبل الفلسطيني..
    ففي الثالث من نوفمبر 2006وبينما كانت دورية تتعرض لقذف الحجارة أطلق أحد الجنود رصاصة استقرت في صدر الطفل أحمد. وفي العادة لا يتوقف الجنود الإسرائيليون لتفقد جرحاهم إلا أن أحد الجنود أصر على أخذه لمستشفى حيفا الاسرائيلي بسبب سنه الصغيرة (عشرة أعوام فقط). غير أن الطفل لم يستطع النجاة وتوفى بعد فترة قليلة من وصوله لغرفة الطوارئ.

    ورغم الصدمة التي بدت واضحة على والد أحمد إلا أنه اقترب من الطبيب المشرف وهمس في أذنه شيئا غريبا.. همس برغبته في التبرع بأعضاء ابنه للأطفال المحتاجين في المستشفى. وكان أول سؤال وجهه الطبيب للأب إسماعيل: الأطفال العرب أم اليهود !؟.. فقال الأب باللهجة الفلسطينية الجميلة (ياعمي شو بتحكي، التعبان أولى من غيره).

    وبسرعة تم تجهيز الطفل الشهيد لنقل أعضائه لتسعة أطفال في حالة خطيرة على قائمة الانتظار. وخلال 24ساعة تم نقل الكبد والقلب والقرنية والكليتين والرئتين وجزء من انسجة الدماغ الى ستة أطفال اسرائيليين وثلاثة عرب.. وفي واقعة طبية نادرة نجحت جميع العمليات وتمكن الأطفال التسعة من الحياة وعيش أيام أفضل ... !!

    وسرعان ماظهرت نتائج هذا التصرف النبيل في مجلس الكنيست والصحف الاسرائيلية.. ففي الكنيست انتقد عدد من البرلمانيين المرجعية الحاخامية التي تحرم نقل الأعضاء لأسباب دينية - في حين لا يجد الفلسطينيون حرجا في ذلك -.. أما الصحف فبدأت بانتقاد الجيش العبري الذي لم يحاكم حتى الآن أي جندي قتل طفلا فلسطينيا.. أما جدعون ليفي من صحيفة هآرتس فقال: في حين قتلنا نحن 815طفلا فلسطينيا يفاجئنا أب عاطل عن العمل بإنقاذ حياة ستة أطفال اسرائيليين قتل الجنود ابنه.

    أما الأب إسماعيل - والأم عبلة - فكانا على قناعة بأنهما كسبا تسعة أبناء جدد بعد وفاة ابنهما أحمد. وفي لقاء مع جريدة معاريف الاسرائيلية قالت الأم: حين تنظر لطفل يشرف على الموت بسبب قلبه أو كليته لن تتوقف للسؤال عن جنسيته.. أما الأب فقال: هذه رسالة سلام ومحبة ومشكلتنا ليست مع الأطفال اليهود.

    وفي الشهر التالي قام وفد من العائلات اليهودية المستفيدة بزيارة الوالدين في جنين برفقة الأطفال المُتلقين. كما أتت برفقتهم فتاة فلسطينية تدعى سماح غضبان كانت على شفير الموت قبل أن تتلقى قلب أحمد في مستشفى تل أبيب الجامعي.. وكان اللقاء مؤثرا للجميع وقال أحد الآباء وهو يبكي: أعضاء ابنكم أحمد دخلت الآن في قلب كل إسرائيلي.. وكان بالفعل يوما استثنائيا نادرا حيث عم السلام شوارع جنين ووقف الجنود الإسرائيليون هادئين قرب السكان الفلسطينيين يترقبون خروج الزوار القادمين من حيفا وتل أبيب !!

    @@@@@

    .. في الحقيقة.. لست متأكدا من رأيك في تصرف الأب الفلسطيني، ولكنها في نظري مقاومة من نوع مختلف سحبت الغطاء الأخلاقي عن الجيش العبري، وأسرت قلوب المواطنين الإسرائيليين، وسارت على نهج المصطفى الكريم "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
    وما فقد الماضون مثل محمد * * ولا مثله حتى القيامة يفقد
    اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    شعر حسان بن ثابت

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44

    رد : الفلسطيني الذي تبرع لليهود

    {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم }

    شكرا أخي محمد



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •