فعلا يا أستاذ عواد
لم اشاهد حدثا قبل هذا وحد القلوب بهذا الشكل الفريد فجمع الحاضرة والبادية والصغار والكبار وربط الينبعين برباط مثل الذي كان موجودا في السابق في تظاهرة يندر وجودها .. فسبحان الله كيف تحرر هؤلاء القوم من مشاغلهم وتحللوا من مسؤولياتهم وتفرغوا لإنجاح هذا الحدث الفريد في يوم إجازة يهتبلها الناس عادة في طلب الراحة والتخفف من عناء العمل فإذا بهم يقبلون على عناء أشد ومشقة أكبر ولكن بارتياح نفسي وفرح غامر .. شاهدت في هذه التظاهرة المسؤول بجانب المواطن والغني بجانب الفقير والاب بجانب الابن والجار بجانب الجار وقد تمر الشهور دون أن يجمعهم جامع بل أنني رأيت مبصرا يقود كفيفا أبى إلا أن يسجل لنفسه حضورا في بوتقة هذا الانصهار الأسري .. ما أجمل ما أوصلتنا إليه هذه التسنيدة فقد تجاوزت وصول من وصل إلى قرية المبارك إلى الوصول إلى الزمن المبارك الذي أوشكنا أن نعتقد أنه غادرنا إلى غير رجعة ..فإذا هو شاخص في يوم الخميس 11 صفر 1428هـ أعادته إلينا إدارة التعليم .. أعادنا إليه صاحب القلب الرحيم عبد الرحيم وما أحراه أن يحافظ لنا على ما أوصلنا إليه ويحفظه لنا ولن نتنازل عن هذا أبدا