[ALIGN=CENTER]
قريت في منتدى جهينة هذه المشاركة عن الاخ الشاعر طلال سويعد
وقررت نقلها هنا في منتدانا الغالي
[/ALIGN]


[ALIGN=CENTER][ALIGN=CENTER]
طلال سويعد 00شاعر يعيد للكسرة شبابها

في حديث مع الحروف المبدعة
طلال سويعد 00شاعر يعيد للكسرة شبابها

لست أدري ما الذي أوقفني عند حروفه و اجبر قلمي على الكتابة هناك شـــــعور و إحساس غريب يقيم ما بين الحيرة و الإعجاب يصحبني عند تأمل نقوشه .. يأخذني الى محاولة إعادة نظم الحروف لعلي أعرف سر وقوفي أمامها ... فأجدني و قلمي نعيش خارج أسوارها مبتعدين عنها .. طيبة هي .. لم تقبل البعد التي اشتكت منه مرارا .. نادتني .. بصوت رقيق برقة صاحبها لا تبتعد عن مملكة خيال صاحبي فأنا معه أختلف و منه عرفت التجديد .
تقول .. لا تكن شارد الذهن هنا ومشي معنا فوق السحاب ( واثقا ) لترى رقتـــي بين جمال أغصـــــانه و أنظر لنا بعيون عاشق .. يقول صاحبي :


كوني معك طيب الإحسـاس 0000 يرضيك تقسى و تهجرني
ما تشوفني حال كل الناس 0000لا تحـــبني بس جاملــني



قلت : أجامله و أجاملُ تلك الحروف الرقيقة فقد تهديني يوما طيبَ هذا الرجــل الذي عُرف عنه .. لم تقف عن كلامها العذب وقالت : أتحـب ســماع لحن موسيقي وضعــــه صاحبي سمـــاه ( ثمن الطيب ) جاوب قلبي ( نعم ) ..عَزفت على أوتارها لحنَ صاحبها و قالت :


بذلت له طيب مـــــن طيبي 0000 أدرا على زلته و اغليــــه
لكن على عكــس ترتـــــيبي 0000ما ثمن اللي بذلته فــــــيه


قلت لنفسي : ماذا يريد هل يطلب المستحيل و الصعاب .. جاءني ردها من خلف بقايا أمنيات حفظت عهداً جميلا ً قالت ما يطلبه صاحبي هو :


هي هاتلي قلب زي قلبي 0000يحفظلك الود لو أخلفت
أقولها و احلــــــــــف بربي0000إني على عهدكم مازلت


قلت : ومن المقصود هنا .. قالت : تجاوزت فن المخاطبة .. قلت : أعتذر .. قالت :أبحرت بعيداً عن شواطينا لو كنت بها لعرفت من يقصد و وجدت عذرا لبكاء الطرف كحال صاحبي :


يا حلوها ظبية الساحــل 0000 تقبل وتقفي على الميهـــاف
معذور يا طرفنا الراحـــــل 0000 تبكي على كامل الأوصاف


قلت : يبكي المرء حين يهمه الأمر .. قالت : هو كذلك حين يشرق الطيب تغرب الخطايا و يبقى ما بناه الإنسان .. هذا ما صوره صاحبي :


إعلم ترى يهمني قربـــــك 0000 و اللي بنى الود ما يهده
يشفعلي الطيب في قلبك 0000 مهما خطايا بلغ حـــده


قلت : صاحبك غاب مع الأقدار و احتار فكره .. قالت بصوت حنون : لقد دار عليه الزمن و يبحث عن الحظ لعله يهرب من تلك الاقدار :


لقيت نفسي مع الأقدار 0000 حائر والأفكار تلـــــعبي
كيف اتجه والزمـــن دوار0000 والحظ قاصر عنه دربي



قلت : احيانا تكون الجراح علاجا .. قالت : أنت تسبقني و وددت ان أزيد على ذلك ان اللقاء يطيب و ان سبقت الدموع ... تأمل معي :


لدت و شافت عنا روحـــــي 0000 سالت على خدها الدمعات
من وجدها طابت جروحي 0000 طاب اللقا و المجافا مـــــــات


قلت : هل لنا أن نرتاح قليلا لقد طال الحديث و لم عـــرف حتى هذه اللحظــة سر وقــــوفي أمامك حائرا .. قالت : جميل أن يرتاح المرء مع شدو العصافير وهذا ما يعشقه صاحبي و يرسمه هنا :


يا زينها النفس لا رتاحت 0000 حلو الأماني تداعبهــا
طيورها فالسمــا لاحت 0000 تشدو نغم مـــع حبايبها


قلت : و ماذا لو غاب القمر.. قالت : غيابه يخلق الشوق في القلوب ... لكن ماذا لو قسى عليك الوصل و كان جائراً ماذا عساك أن تقول ... قلت : وما قال صاحبك 00قالت : صدق حين قال :


غاب القمر عن نجوم الليـــــل 0000و أصبحت في أمرهم حاير
أسعى و أقاسي عذاب الويل 0000 و اثر الوصل مثلهــم جاير



قلت: إذن يبقى حديثي صامتا !! قالت : حديث المــودة تقــصد ؟ قلت : أتمزحــين معي ! قالت : أغَضبت .. قلت: وقد احمر قلمي ... بل أستغرب !! لكـن متى يكون حديث المــودة صمتا .. قالت: ذاك في وجدان صاحبي اسمع ما يقول:


تناثر الود فأعماقــــــــــــــــي 0000حتى حياتي لهم قدمــــــــت
لاجيت أبرهن له أشـــــواقي 0000 يصبح حديث المـــودة صمت



قالت : ألم تعرف طول هذه الفترة سر وقوفك أمامي و إحساسك الغريب الــذي يقيم بين حيرتك و إعجابك .. قلت : لها مازلت حائرا .. قالت : انه صاحبي .. قلت : و من هو .. قالت : من أعاد للكسرة شبابها انه الشاعر الشاب :




طلال سويعد

قلت : لها تمنيت لو طال الحديث بيننا ... قلمي مشتاق للحــديث عنه ... لقد تجاوزت حدودي هنا ... معترفا بتقصيري ونوم قلمي ... شاكرا لكي رقتك و لصاحبك طيبته .. الذي قال يوماً :



الصاحب اللي تعـزه النفس 0000 يمون و القلب يرخصـــــــله
حبه برز مع بـزوغ الشمس 0000 وفي غروبها كيف مارجعله


[/ALIGN]
[/ALIGN]