.



للقرية شذا وعبير وحياة راقية بنظام يعمل به الجميع حبا وعرفا وليس امرا او قصرا,شاهدت القيًم والدولاب (ضابط الوقت) والامين والكاتب ورئيس الخيف هولاء هم المسئولين عن الخيف العين .
حضرت المزاد الدوري بيع ساعات الماء بحضور ملاك الخيف والمشترين هم المزارعين الذين لايملكون ساعات ماء ,لابد من الشراء لسقي مزارعهم .بل احيانا يشتري من هذا المزاد من يملكون ساعات ماء ولكن لاتكفي لري مزارعهم وخاصة في الصيف حيث يكثر زراعة الخضروات .
منذ عرفنا الدنيا تعلمنا ان الوقت ليس للنوم او التسلية بل جريمة ترتكب بحق من ينام للساعة الثامنة صباحا بل يصبح سيرته على كل لسان من اهل البيت ,نعم نسابق العصافير في الاستيقاظ خاصة في فصل الصيف حيث جني المحصول وما اكرم مزارعنا في هذا الفصل .
كنت اذكر اول عمل اقوم به قطف الفل نظرا لكثرة المتسابقين على قطفه حيث بيوتنا تطل على مزرعتنا الكل يأخذ نصيبه ويبقى لمن يأتي بعدك نظرا لكبر حجم المساحة المزروعة بالفل .
وللري بواسطة العين نظام دقيق حيث التوجيه وسد الانشخة والتبريح والتنفي حتى يصبح الساقي (الفلج) الذي يجري به الماء حتى مزرعتك سهل ونظيف لجريان الماء .(تركت بعض المصطلحات كما هي بدون تفسير لها ...يمكن تقول عنصرية القرية في الحفاظ على الكلمات كما هي )
ولظهور الرطب او العاينة في اول الصيف طقوس وافراح وتعب جميل بقدر جمال تلك الحياة .
صورة شاهدتها في كلمات استاذنا ابو عماد لااعرف من اين البداية او كيف تكون النهاية ولكن مااعرفه انني عاشق لحياة قريتي ومايشاهده غيري اليوم بمنظر حزين اغالط نفسي به واعتبره صورة بدون اللوان فقط وليس ببعيد ان يأتي يوما واشاهدها بكامل اللوانها وغيها وغنجها .ولاقنوط ولايأس من رحمة الله .اشكرك مرة اخرى استاذي ان اخرجتني من صخب المدينة وازعاجها والتوجه صوب الاحبة والاحباب للحياة ولو للحظات ذلك الزمن الجميل