بسم الله و الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، السلام عليكم ورحمه الله ، تقوم المصوره بتصوير ليلة الزواج بكاميرا فيديو !!! وتأخذ الفيلم إلي المحل ؟؟!! وتعمل له مونتاج ثم يُـدفع لها باقي النقود فتعطيهم الشريط ؟! وإن تأخروا في الدفع حجرته عندها !! هذا هو الموجز وإليكم الموضوع بالتفصيل.
يتم الاتفاق مع المصورة لتأتي إلي القصر وتصور العريس والعروسه بكاميرا فيديو! ، وذلك بعد أن تنتهي من التصوير الفوتوغرافي الذي تناولناه أول الموضوع ، فتتبع خطوات العروسه من لحظة دخولها القصر والتقاءها بالعريس إلي خروجها منه معه بالسيارة.
وإذا ما كانت عندهم للتصوير نالت منهم كل مرصد ونحرت كل حياء، فتوجههما لعمل بعض الحركات حتى يخرج الفيلم حاوياً الكثير من اللحظات والرومانسيات ، يخلدها التاريخ لهم ولتبقي ذكرى عندهم وربما يـُـطلعون عليها أبنائهم!! ، تصورهم هكذا فهذه دقائق وقوفهم أمام الطرطه المكتوب عليها أسمائهم ، معمول عليها صورهم بالقشطه ومجموعة داخل قلب من شكلاطه!! فتختار المصوره زاوية مناسبه لتـُـظهر نظراتهم إليها فيبدو استعدادهما للإتيان عليها!! وما هي إلا لحظات إلا ويلتهمان أسماءهما!، وما بقي يلتهمنها الأوليات الداخلات للبوفيه من النساء الحاضرات! - وصدق القائل الأولات الروابح!! – فلا يبقى من تلك الطرطه إلا مكانها وآثار أدوارها، ولولا أن خلدها التصوير لكانت نسياً منسيا!! ، ومما يحدث داخل كواليس البوفيه أن تطلب المصوره من العريس أن يضع لقمة في فم عروسه !! ثم تأمر العروسه أن تضع لقمه في فم العريس !! لا تنسوا فهنا ليس كهناك هذه فيها الخطب أعظم فهي بالصوت والصورة !!.
وتطلب المصورة منهما أن يتجولا داخل البوفيه وأيديهما بعضها ببعض مشبوكة ، وأن يقفان ويأكلان من قدر الشكشوكه !! ، عندئذ تستأذنهم وتخرج لتنتظرهم كي تصورهم فوق الكوشه - أنتم معي يا أعضاء المجالس لا تجنحوا بالخيال بعيداً أعرف أنكم جعتم !!، لنخرج إذن من البوفيه كي لا تنفروا من الموضوع و تتركوه قبل أن تتموه !.
لندخل في الزفه وما أدراك ما الزفه ، ما أن يلج ذو الشوارب بين النساء بجوار عروسه ، يمشيان الهوينى إلا ويضرب لهما طريقاً بين النساء يبساً ، تتعالي فيه الزغاريط وترتج أصوات الطبول وتنثر عليهم الورود وتفوح رائحة العود ، وإذ هو في هذا المكان تتلقفه ألسن النساء ، أووووه ، ألا تعرفون ألسنهن كفانا الله وإياكم شرهن ، فهذه تقول عنه خائف ، وتلك تصف شكله بالأهبل ، وثالثه تــدّعي أنه مخيف ، ورابعة تنعته بأنه طويل وهبيل ، وخامسة قصير ودرويش ، وسادسة تردد وع يع ، وسابعه ترى أنه شايف نفسه ، وثامنه تهزأ بالمشلح بأنه ورثه عن جده ، وتاسعة تقول شكله لم يتروش منذ العيد، وعاشره تشبهه بالوحش ، والعشرين تقول أبله ، والخمسين تقول كيف رضيت العروسه بهذا الطلي؟ ، والمائه تقول كذا ، والمائتين كذا وكذا ، فيلوكه هناك كل لسان ، ويصبح نكته المكان ، وما في اللغة من قبيح الألفاظ والمعان ، إلا وصمت به وألصقنها به النسوان !! فهل تسمعون بالأطرش في الزفة يا إخوان؟
فكل عريس يزف أمام النساء هو والله الأطرش في الزفة !! فلا يسمع إلا دق الطبول وغطاريف النساء – ولنا على الغطاريف تعريج ضمن هذا الموضوع هو قيد الإنشاء – فيظن أنه احتفاء به وما درى ما يدور وراء تلك الحجب من نكات وطرائف!! فهل هو أطرش في الزفه أم لا ؟. أترك لكم الحكم ؟
وكل ( دلخ ) عفوا كل من ( دخل ) على النساء وتساهل في هذا ، ليـُـزف يستاهل كل هذا ! من ذا الذي قال لك أدخل على النساء؟ أي ضرورة يا أخي في ما تفعله تحـّـتم ذلك؟ أما تعلم حرمته في الإسلام ؟ أم أن أمور الدين هي آخر اهتمامك ؟
كل تلك الوقائع والمصوره تكون أمامهما فتصورهما في الزفه وعلى الكوشه إلي أن يغادران إلي السيارة ، ثم ترافقهما المصوره إلي البيت وتدخل معهما غرفة النـ ... ول ، ول ، ول ، مالي تقدمت إلي هذا الموضع المخطوط بالأحمر قبل أن يحين أوانه واستعجلت بيانه ، وبقى له سنوات لظهوره وعدم نكرانه؟!، نعود للوراء . . . . وبعد أن تصورهما وهم يغادران بالسياره ، تأخذ المصوره نفسها وتلملم ذاتها وتجمع عدتها وتأخذ حاجتها ، وتذهب بهذا الفيلم إلي المحل لتجهزه نكرر تذهب بالفيلم إلي المحل - وبعد أن كررناها كرتين كررها بينك وبين ذاتك كرات عديدة هل تقبلها نفسك -!!
انظروا لصاحب العامريه ما ذا يقول :
أحب المكان الغفر من أجل أنني . . . . . به أتغني باسمها غير معجم
ويل أمه .. يختار الأماكن النائية ليستمتع بترديد إسمها كي لا يسمعه أحد
ويقول أيضاً :
إياك واسم العامرية إنني . . . . . أغار عليها من فم المتكلم
ويغار من ترديد الغير لأسمها !!! ويتوعد من يفعل ذلك ؟؟
لو علم بما عندنا الآن من تصوير ودياثه لما تردد لحظه في هجاء المتصورين!! وترك عنه ليلي .
فإلي هناك تأخذ المصوره الفيلم و تحسـّن مونتاج ليلة العمر لهاذين العريسين ؟ فتعطيهم إياه بعد أيام وقد منتجته أيما مونتاج ، وقد أضافت إليه أغاني تصدح وموسيقى تندح وحركات تذبح ، وقلوب تتناثر وغطاريف تنبث ، فيعجب إبليس من ذلك العمل ويفرح ويمرح ! ، ويساعدها في بعض الأفكار فتطبقها على القادم من العرسان !!
أيها الفضلاء. . .وإن كانت هذه العاده ليست دارجة بصوره كبيره كالتصوير الفوتوغرافي إلا أنه واقع هنا في ينبع بشكل ملحوظ وفي طريقه إلي الانتشار الأوسع ، فكما بدأ التصوير غريباً وأصبح أمرا مسلما به فما ذكرنا إلي نفس الحال يسير، وهو والله خطر خطير ، فالكثير من العقول قد أصابها التغرير ، فبعد أن كان الرجل يخشئ على إمرأته من طائر يطير ، أضحي لا يبالي ! يضمها يقبلها ويطعمها وامرأه أمامهم تقوم بالتصوير، فليتها تعود أيام أكل الفطير، والنوم على الحصير ، والسير على الحمير ، لنعرف أننا بنعه من الله وفضل كبير ، أرجو أن نرعاها من كل شر مستطير. فنحمد الله الخبير البصير.
لا تنس الصلاة على الحبيب / اللهم صلى وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المفضلات