اخي العزيز المعلم
اشكرك على نقل هذا اللقاء والذي بلا شك يوضح لنا تخبط كل مسئول او مهتم بالآثار عند الحديث عن هذا الجانب الهام لدى كل امة.
ما الحلول التي تقترحونها لتجنيب الاثار الهدم او الطمس؟
تضم مكة المكرمة والمدينة المنورة الكثير من الاثار التي ترجع الى العصور الاسلامية المختلفة، ولقد اندثر العديد منها بسبب التمدد العمراني الذي شهدته مكة المكرمة والمدينة المنورة، لذا يجب المحافظة على هذه الاثار والعمل على تطويرها وتنظيم الزيارة اليها، وهذا ممكن ان يحدث في عدة مواقع مثل: غار حراء، وغار ثور، ومسجد البيعة، في مكة المكرمة، وموقع معركة احد وجبل الرماة، ومسجد الراية (الخندق) في المدينة المنورة، وهذا ما تقوم به الدولة ولله الحمد خير قيام.
وبالنسبة للمواقع الاثرية الاخرى هناك تجربة محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة التي قامت وكالة الاثار والمتاحف بتحويلها الى متحف، وبذلك يمكن تطوير المواقع الاثرية بحيث لا تقف عائقاً امام التمدد العمراني، وفي الوقت نفسه لا يبادر الى هدمها حتى لا نطمس جزءاً مهماً من تاريخنا، والا اصبح تاريخنا مجرد اخبار لا علاقة له بالارض.


هل تم هناك اي مسح شامل لهذه الاثار واماكن وجودها وهل تؤيد دخول اي استثمار اقتصادي فيها واحياء السياحة الدينية التي يتهافت عليها المسلمون في بقاع الارض؟

قامت وكالة الاثار والمتاحف بوزارة التربية والتعليم باجراء مسح شامل للاثار الاسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وبعض تلك الاثار تشرف عليه الوكالة وبعضها تشرف عليه وزارات وجهات اخرى، ونرى وجوب كون الاشراف على هذه الاثار تحت ادارة واحدة، اما عن دخول الاستثمارات واحياء ما يعرف بالسياحة الدينية والتي افضل ان نسميها سياحة تاريخية فيأتي لاحقاً بعد المحافظة على الاثار من الاندثار وترميمها واتمام كافة اوجه المحافظة عليها.

طيب الآثار التي لاتقع في مكة المكرمة والمدينة المنورة هل يعلم عنها سعادة الدكتور الانصاري .



ولنا عودة ان شاء الله .