انسانيات عبدالمجيد


عبدالله بن داود الفايز *
يهدي الله بعض عباده نفوسا نبيلة، وأخلاقا كريمة وأيادي بيضاء، تمتد للاخرين بالعون والعطاء، فتنجذب إليهم القلوب وتغني بحبهم وتتعلق بهم في القريب والبعيد.
وقد شاء الله أن يكون صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ممن اكرمهم الله بتلك الصفات وأن يزيده فضلا بإمارة المدينتين المقدستين، المدينة المنورة ومكة المكرمة فيجتهد في خدمتهما، تنظيما وتطويرا، وتطلعا دائما الى سبق وتميز لهما، وان يكون عونا كريما لاهاليهما فخطت اعماله وجهوده الكبيرة سطورا ناصعة في تاريخهما وسكنت اياديه البيضاء في قلوب اهاليهما، وكل محبيهما والذين وقفوا على ما قدمه في خدمتهما.
يقول الله سبحانه: (للذين احسنوا الحسنى وزيادة) يهيئ لمن يشاء من عباده المحسنين فرصا، ترتقي بها درجاتهم عنده، ويزيدهم محبة في قلوب خلقه، يبلوهم ببعض ما يبلو به الانبياء والمقربين، ليحمدوه في ضرائهم كما يحمدونه في سرائهم وأنت يا صاحب السمو عندما مر بك هذا الابتلاء ما عرفناك الا حامدا، وما سألناك إلا أجبتنا واثقا بكرم الله، موقنا بفرجه، شاكرا لفضله، وكنت تزداد حبا في قلوب الاوفياء، يسألون عنك بلهفة، ويتطلعون بشوق لعودتك الكريمة، وتلهج ألسنتهم لك بالدعاء.
واليوم وقد منَّ الله عليك بالعافية، ها هي ألسنتهم تلهج ثانية بالحمد والشكر لله سبحانه، وتنطق لك بأجمل التهاني وأطيب الأمنيات، وهذه قلوب الأحبة من حولك فرحة بعودتك الكريمة، سعيدة أن تراك كما عهدتك من قبل، أبا حنونا وأخا شفيقا وابنا بارا، فالكل أسرة واحدة في رعاية الله، ثم في رعاية ولي أمرهم.
حفظك الله يا صاحب السمو ذخرا لهذا الوطن، ولهذه المدينة المقدسة ولأهلها ولكل من قصدها من أنحاء الدنيا، وأمدك بعونه، وأدام عليك الصحة والعافية وأفاء عليك نعمه ظاهرة وباطنة.
* وكيل امارة منطقة مكة المكرمة