المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو رامي
أخي الكريم ابو رامي
يبدو لي خلال اطلاعي على ردود الاخوة المناهضين لطرحك , كان امتعاضهم بالطريقة التي اعدت بها الوليمة لتجاوزها حدود الكرم , لمرحلة البهرجة الاحتفالية التي لم تعهدها عادات وتقاليد اهل المنطقة , حتى في مناسبات الزواج والمواليد وتقلدالمناصب , بهذا الاسلوب (قصائد وخطابات) مبالغ بها بشكل فاضح , يستوجب على المتعقل كم فوه المتشدق بها لمفرداتها التي تدعو للعنصرية القبلية والتفرقة وتاجيج اوجه الاختلاف والتنافر بين شريحه كبيرة من اطياف المجتمع .
تلك العينات مسكينة ومغلوبة على أمرها قرون من الزمن, وستظل تعيش في ظلام دامس خلف الاساطير والأكاذيب بنظم صحراء الغاب , ولا يمكن أن تستفيق منه إلا اذا قامت بتحريك مخيخها لتفكر بشكل عقلاني .
المؤسف أن كوكبة من المثقفين والادباء والأكاديميين شاركو في احتفالية مماثله لها في قصر افراح المحلاوي في محافظة املج بتخطيط غير منظم راح ضحيتها خمسين راس من الغنم وخمسه مثلها من الابل, لا تقدير للنعمة ولا تقدير للمال، بل انهم يفتخرون برمي ما تبقى من اكل في الزبالة ( زود ولانقصان ) كما عبر أحدهم .
أمر محزن ويزيد الحزن والأسى حينما ندرك أن كوكبة من المثقفين والادباء والأكاديميين كانو مشاركين في احتفالية املج , ماهذه السخافات , اين انتم ياكوكبة المثقفين والأدباء والأكاديميين عن التجربة ((الماليزية)) كمثال يحتذى به بلد مسلم وشعب مختلف الأيدولوجيات , ولكنه الان يعتبر من اكثر الدول الاسلامية تقدما وتتطوراً, والسبب لأن ثقافة الفرد لديهم تنأى عن كل هذه السخافات والاختلافات , التي لن يستفيد منها إلا أعداء الامة ((ليس لنا عدو الا انفسنا)) والحكومة الماليزية صبت هذه الاختلافات ووظفها في حركة التنمية .
المفضلات