على المسلم أن يكون عمله كله خالصًا لوجه الله -تعالى-، ولا يشرك بعبادة ربه أحدً
والمسلم يعلم أن أول مَنْ يلقي في النار ثلاثة: من جاهد ليقال: مجاهد، وقارئ القرآن ليقال عنه قارئ، ومن أنفق من ماله ليقال كريم، قال (: (إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتى استشهدت. قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمتُ العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار.
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها. قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركتُ من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك. قال: كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد. فقد قيل. ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار)، وزاد الترمذي في روايته: ثم ضرب رسول الله ( على ركبة أبي هريرة وقال: (أولئك الثلاثة أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة) [مسلم والترمذي والنسائي].
وللمعلومية كثير من التجار يأتيه من جماعته ومن في حاجة الزكاة فيصد عنه ولايقضي حاجته وربما أعطاه مبلغ زهيد وتجده يتبرع بعشرات الآلاف في الاحتفالات ولوسألته لقال انا مادفعتها لله بل لقضاء مصالحي