إرشادات في التعامل مع الأطفال والمراهقين في أوضاع محددة
أنت باعتبارك مدرسا موضع ثقة لدى الطلاب، لذا قد يلجأون إليك للحديث عن بعض مخاوفهم سواء بشكل فردي أو في الصف. فيما يلي نقدم لك بعض الاقتراحات المباشرة والملموسة التي يمكن أن تساعدك في تقديم الدعم والإرشاد للطلاب بطرق مناسبة وفعّالة:
الأطفال الصغار حتى الصف الثاني
1_ شعور الطفل بالعجز والسلبية، والانزواء:
· قم بتوفير الدعم، والراحة، والمواساة.
· قم بتوفير الطعام إن أمكن.
· امنح الطفل فرصة للعب و/ أو الرسم داخل الصف.
2_ شعور عام بالخوف :
· قم بإخبار الطفل عن وجودك معه، ونيّتك في توفير الحماية له في هذا الوقت الصعب.
3_ الالتباس الذهني (لا يدرك الطفل الأوضاع الخطرة):
· قدم للطفل توضيحات ملموسة متكررة، بهدف إزالة الالتباس، مع مراعاة الصدق والحكمة فيما تقدمه للطفل. تجنب الحديث عن تفاصيل أحداث قد تثير لدى الطفل المزيد من القلق والخوف.
4_ صعوبة تعرف الطفل على ما يضايقه:
· قم بعكس حالة الطفل العاطفية له عن طريق تزويده بكلمات تعبر عن مشاعره وردود فعله مثل: "أنت خائف."
5_ صعوبة في الكلام، حالات من البكم أو التأتأة، ولعب تتكرر فيه مظاهر الصدمة:
· ساعد الطفل على التحدث عن مشاعره وعما يضايقه كي لا يشعر بأنه وحيد مع مشاعره.
6_ إعطاء الطفل صفات سحرية للأحداث وأي مظاهر تذكره بها:
· ساعد الطفل على أن يفصل بين الأحداث وتلك الأشياء الملموسة التي تذكره بها مثل البيت، الشارع، وغيرهما…
7_ اضطرابات النوم، تكرار الكوابيس والأحلام المزعجة، الخوف من الذهاب إلى النوم، الخوف من الوحدة في الليل:
· قم بتشجيع الطفل على إخبار والديه بمخاوفه تلك.
· بإمكانك أن تقترح على الأهل، ترك ضوء خافت في غرفة الطفل لمنحه شعوراً بالأمان، وإبقاء باب غرفة الوالدين مفتوحاً كي يطمئن الطفل إلى أنه يستطيع اللجوء إليهما بسرعة عند الحاجة.
8_ مقاومة الذهاب إلى المدرسة بسبب التعلق القلق بالوالدين، وصعوبة الانفصال عنهما والشعور بالقلق بشأن الوالدين والأخوة:
· اقترح على أهل الطفل توفير رعاية متواصلة وثابتة، مثل التقاطهم الطفل من المدرسة بعد الدوام وإخبار الطفل عن تنقلاتهم.
9_ ظهور سلوكيات طفولية نتيجة للضغوط النفسية، مثل مص الإصبع، والتأتأة، والتبول اللاإرادي:
· الإدراك بأن هذه جميعها أعراض تعبر عن شعور الطفل بالصدمة وفقدان الأمان. لا تضغط على الطفل للخروج منها بسرعة، وساعد نفسك على تحملها في إطار زمني مناسب، إلى حين استعادة الطفل شعوره بالأمان.
10_ شعور بالقلق يتعلق بفهم الطفل غير المكتمل للموت، يتمثل بتخيلات حول عودة شخص قريب متوفى إلى الحياة:
· قم بتوفير تفسيرات وإيضاحات حول واقع الموت الملموس.
الأطفال من الصف الثالث وحتى الخامس
1_ تفكير الطفل المتواصل بأفعاله إبان وقوع الأحداث، خصوصاً فيما يتعلق بالمسؤولية الشخصية ومشاعر الذنب المحتملة:
· قم بمساعدة الطفل على التعبير عن تخيلاته ومخاوفه الخاصة، بشأن الأحداث الجارية والتي يبقيها طيّ الكتمان، وذلك للحيلولة دون استغراقه في مشاعر العجز والقنوط والسلبية.
2_ مخاوف محددة تثيرها مظاهر الأحداث والشعور بالوحدة والغربة:
· ساعد الطفل على تعريف تلك المظاهر التي تثير القلق والمخاوف لديه وشجعه على عدم التعميم.
3_ تكرار الحديث عن الأحداث أو اللعب المرتبط بها بشكل مبالغ فيه:
· اسمح للطفل بالحديث عن الحدث وتمثيله، وأعلمه بأن مشاعره وردود فعله طبيعية، وصححّ أية معلومات خاطئة أو التباس ذهني لدى الطفل.
4_ الخوف من تغلب المشاعر على الطفل كالبكاء والغضب…الخ:
· شجع الطفل على التعبير عن الخوف، والحزن، والغضب أثناء وجودك الداعم، لمنع استحواذ وتغلب المشاعر عليه.
5_ اضطراب في التركيز والتعلم:
· شجع الطالب على إخبار والديه ومعلميه بتدخل أفكاره ومشاعره في عملية تعلمه:
· ادعم مشاركة الطالب داخل الصف وقدّم له الثناء والمديح.
· قدم للطالب بعض التسهيلات فيما يتعلق بالوظائف والامتحانات.
6_ اضطرابات في النوم (أحلام مزعجة وخوف من النوم وحيدا):
· ادعم الطالب في الحديث عن أحلامه، وقم إن أمكن بإعلامه عن سبب حصول الأحلام المزعجة، وبأنها تعبير عن قلقه وخوفه من الأحداث، وطمئنه على أن مشاهدة الكوابيس هي رد فعل طبيعي لما يمر به.
7_ قلق الطفل حول أمنه وأمن الآخرين مثل والديه وأشقائه:
· شجع الطالب على الإفصاح عن مخاوفه ومشاركة الآخرين بها، وقم بطمأنته بمعلومات واقعية.
8_ تغيير في سلوك الطفل مثل ازدياد في العدوانية، والتهور والانفعالية، والانزواء والكبت:
· ساعد الطفل على التعامل مع هذه التغييرات وفي القدرة على ضبط السلوك. قل له شيئاً مثل: "لا بد أن يكون صعباً عليك الشعور بمثل هذا الغضب."
· وفي الوقت نفسه أرسم قواعد واضحة للسلوكيات الصفية، وأوضح للطلاب بأن العدوان على الآخرين والممتلكات غير مسموح به.
9_ الشكاوي الجسمية كالآلام والأوجاع:
· ساعد الطفل في التعرف على الأحاسيس الجسمية التي شعر بها خلال الحدث، وأخبره بأن هذه الشكاوي هي ردة فعله للحدث.
10_ مراقبة حثيثة من قبل الطفل لاستجابات الوالدين وتردده في إزعاجهما بقلقه:
· حاول أن تلتقي مع الطفل ووالديه لمساعدة الطفل في إعلام والديه بمشاعره.
11_ الشعور بالقلق على ضحايا آخرين وعائلاتهم:
· شجع الطفل على القيام بنشاطات إيجابية متعلقة بالأشخاص المتوفين مثل تذكرّهم بطرق إيجابية عن طريق اللعِّب.
12_ الشعور بالبلبلة والخوف من ردود الأفعال الحزينة والخوف من الأشباح:
· ساعد الطفل على الاحتفاظ بذكريات إيجابية عندما يتذكر الأحداث المقلقة.
مثلاً: أوقات مرحة مع الأسرة والرفاق.
التدخلات المقترحة مع المراهقين- الصف السادس وما فوق
1_ شعور بالانفصال والعزلة عن الآخرين:
· شجّع المراهق على الحديث عن الأحداث ومشاعره حولها، وأي توقعات واقعية حول ما كان يمكن أن يفعله، خصوصاً في حالة غلبة مشاعر الذنب عليه.
2_ وعي المراهق مخاوفه، وشعوره بالضعف والخوف من أن يتّم وصمه بأنه غير طبيعي بسبب مشاعره هذه:
· ساعد المراهق على تفهّم طبيعة مشاعره وبأنها طبيعية في ظروف غير عادية.
· قم بتشجيع تفهّم ودعم الطلاب الآخرين له.
3_ اضطرابات سلوكية ناجمة عن الصدمة مثل سلوك منحرف، استخدام مخدرات، انحراف جنسي:
· ساعد المراهق على تفهم طبيعة سلوكه، وأنه تعبير عن محاولة لتخدير مشاعره وعن غضبه تجاه الأحداث.
4_ بروز سلوكيات هدّامة ومهددّة لحياة المراهق؛ مثلاً الدخول في شجار وإيقاع الأذى بنفسه:
· تحدث إلى المراهق عن نزوعه إلى سلوكيات مضطربة، وساعده على ربط ذلك بتأثير الأحداث على القدرة على ضبط السلوك:
5_ تغييرات مفاجئة في علاقات المراهق الإنسانية:
· تحدث إلى المراهق عن تأثير ضغط الأحداث على علاقاته مع العائلة والرفاق.
6_ الرغبة في الثأر والتخطيط له:
· حاول أن تستفهم من المراهق عن خططه للثأر، وناقش معه العواقب الواقعّية لتلك الأفعال.
· قم بتشجيع البدائل البناءّة التي تخفف من مشاعر العجز، التي يحاول المراهق أن يتغلّب عليها من خلال قيامه بالثأر.
7_ تغييرات جذرية في المواقف تجاه الحياة، قد تؤثر على تشكيل هوية المراهق، مثلاً: تغيير في مفاهيم العدالة، تبني مواقف متشائمة، وفقدان الأمل في إمكانية التغيير:
· أوضح للطالب تأثير عنف الأحداث على مواقفه الحياتية.
· استمع إلى مشاعره بتعاطف، وساعده في الوقت ذاته على تحدي التغييرات السلبية في مواقفه.
8_ رغبة المراهق في الدخول المبكر في مرحلة الرشد والتي قد تتجلى في رغبته بترك المدرسة والزواج:
· شجع المراهق على تأجيل هذه القرارات المفاجئة والحادّة، وعلى أخذ الوقت الكافي للتعامل مع استجابته للأحداث:
من الضروري العمل على الاستمرار في التواصل مع الأهل والبيت،
حيث تكثر اضطرابات الصدمة في البيوت المفككة أصلاً.
المفضلات