أستاذي الحبيب أبورامي ..
الحقيقة ليلة رديح رائعة يعلم الله انني تمنيت حضورك عندما علمت أنك تنقلها على الهواء ، وتميزت بحضور كبير وخصوصا لأهل الرديح أبناء ينبع النخل سواء الساكنين بها والمبتعدين عن المشاركة أو من أبنائها في المدن الأخرى ، كانت الصفوف كما كنا نراها في أيام عز الرديح من حيث عدد المتواجدين أو الانتظام والالتزام الأديب في الوقوف ، ولأنهم أهله كان كسر اللحن الرائع من حيث تبادل الأهازيج بما يتناسب وأتوا ببعض الأهازيج المندثرة أو التي تكاد تندثر ..
كل الشعراء والرداحة كانوا رائعين وكل شيء كان رائعا ، فقد سادت روح الصفاء العطرة ومحبة ينبع الصادقة والأداب الأصيلة وغمرت أجواء الليلة ، وكنت أقرأ في أوجه كل الحضور السعادة الفطرية التي افتقدناها بسبب المتغيرات التي نالت منا ومن الرديح ..
بالنسبة لمشاركة صف ينبع البحر وحضورنا فما ذكر لك أستاذي صحيح ، لكننا ذهبنا أصلا لمعايدة اخواننا وأصدقاءنا ولمباركة هذه الليلة وتأييد اقامة الرديح ، ولم يقصروا في استقبالهم الباسم الصادق وضيافتهم الكريمة وكانت الفرصة متاحة لنا للمشاركة لكننا فضلنا الاستمتاع بمشاهدة ومتابعة الرديح على حسب مانوينا ..
( وعيدنا يابورامي مع كل الحضور ) ..
فعلا الرديح كما أسموه لعب الصفاء ، فمتى وأين مايتحقق الصفاء يظهر الرديح في قمة التألق والجمال ..
أرجو أن يتكرر احياء ليالي الرديح على هذا النسق الجميل في ينبع النخل والبحر وجدة وأملج وفي كل وقت أو مناسبة ..
والله يهدي من يشاء ..
مع أطيب تحياتي .