الشاعر ( باسم عواد أبو غندر ) في سطور للإطلاع والمشاركه

[محب الموروث]

الكسرة في الرديح تختلف في بنائها ولفظها عنها في خارجه ، وعلى سبيل المثال فهي في الرديح لازالت تحتفظ بلهجة ينبع النخل كما أنها تتأثر بالجو السائد في ساحته كالألحن ، ولذا نجد كسرات الرديح أكثر سلاسة وعذوبة لفظية ولحنيه ..
ولقد أثبت الرديح على مدى عقود من الانفتاح في عصرنا الحالي بأنه موروث من النوع الثقيل الرزين الذي لايتأثر أوتتغير أنماطه وألوان فنونه بسهولة لأن أي تغيير أو تطوير فيه يجب أن يبارك بموافقة جماعية من كافة أطرافه وحتى جمهوره ، أي بنفس الطريقة التي تشكلت بها قواعده وفنونه على مدى تاريخه ، وهي تمثل وحدة وادي ينبع في رغبتهم للصفاء ( كما يسمونه ) برغم الاختلافات العرقية وبعض الأعراف للسكان ..
ولذا أتوقع أن يستمر الرديح بإذن الله تعالى ويجتاز العقبات الحالية وينطلق الى مستقبل واعد محتفظا بنفس صفاته المتوارثة ..
ومن هذا الواقع أتوقع أن شعراؤه سيتخرجون من صابيته بعد أن يتشربوا فنونه وقواعده وأصوله وحتى لهجته وأسلوب كسراته ..
الشاهد هنا أنني قلت أو تراهنت مع بعض الأصدقاء يوما بأن باسم أبوغندر يمتلك بادئة شاعر رديح ومن أهم المقومات له هي مرافقته منذ صباه لوالده ( الذي يعتبر الأن أطال الله في عمره ومتعه بالصحة والسعادة من أبرز وأكبر العارفين بقوانينه وعاصر كبار الشعراء وليالي العتمات ) ومن الطبيعي أن الكسرة تجري في دمه منذ صباه ، ويشاء الله أن أرى عن قرب مشاركته ببعض المشتكيات أو الأغصان مع الشعراء بمستوى متمكن وجميل وأسلوب أديب يثير الاعجاب ..
هنا تفضل الأخ العزيز ياسر الكبيدى مشكورا بطرح مجموعه تعريفية من كسراته بمستواها الباهر كما هو ماثل لنا ، ومع أن هذه المجموعة أو أكثرها حسبما يبدو لي قالها أو بناها خارج الرديح لكنها جاءت على نفس نهج الرديح (روحا ولفظا ) نتيجة لمعايشته لياليه واستقائه من فنونه ..
وشاعرنا باسم يحفظه الله من أبرز البحرية الشباب وأميزهم فهو يجيد كافة فنون الرديح دون استثناء ، وأنعم الله عليه بشخصية محبوبة وروح رياضية خلوقة في تقبله لوجهة النظر الأخرى ، كما أعجبني اهتمامه بالبحث عن الأفضل وحسن توظيف المفردة والتعمق في تفسير المعنى والمدلول وإدراكه وتمسكه بقواعد وأصول الرديح ..
أسأل المولى الكريم أن يمده بالمزيد من توفيقه وأن يهيء له ولكافة شبابنا الظروف والوسائل للانطلاق بالرديح الى مستقبل جميل ..
حتى نحتفظ بموروث ينبع الأول الذي لازلت أقول واثقا بأنه أجمل وأنظم وأعرق الألعاب الشعبية على مستوى المملكة والجزيرة العربية ..
أكرر شكري لك أخي ياسر على هذا التعريف الجميل بارك الله فيك ..
مع أطيب تحياتي ..