في الماضي لم يكن على الساحل مخيمات لعدم وجود طريق يربط ساحل الكرنيش بالشرم ، وبعد الانتهاء من تنفيذ مشروع ربط طريق الكرنيش المسمى رسميا بشارع سمو الامير عبدالمجيد بن عبد العزيز وانارته ، شاهدنا بعض المخيمات تنصب على الساحل ، في بادي الامر كان هنالك استغراب وتعجب من مرتادي الساحل حتى تطور الوضع الى مباركة محبي الرحلات وازداد عدد الخيام المنصوبة على الساحل مما اوجب تدخل حرس الحدود لتنظيم الوضع وتحديد اماكن للشباب واخرى للعائلات ومنح التصاريح الازمة لذلك .

لم يكن التيار الكهربائي مهم في ذلك الوقت ، فالحطب يستخدم للتدفئة والفانوس للاضاءة والجميع يحرص على ان يكون المخيم خالي من كل الكماليات ما عدا التراثي منها ، وشيء فشيئا بدء عدد من الشباب بالتعدي على اعمدة الانارة دون علم المجاورين فتسرب الخبر فقام اصحاب المخيمات بمد الكيابل وسحب الكهرباء من الاعمدة .

فعم خبر المخيمات واعجب المتنزهين وزوار المحافظة ليبعثوا بمن يسبقهم لحجز مكانا للنزهه ولم يخلوا الساحل من مشادات كلامية ..الخ .. وتدخل من جهات امنية . فطاب للمستثمرين من اصحاب المخيمات المخصصة للافراح الدخول للمنافسة وحجز اماكن واسعة لنصب الخيام وتأجيرها وما زلنا على هذا الحال حتى اليوم .

كمواطنيين نعلم جيدا بان التيار الكهربائي ذو قيمة نقدية لا بد من دفعها لشركة الكهربا . والشخص الذي لا يملك سوى خيمة يطمع بان يستفيد من التيار الكهربائي ( مجانا ) وكذلك اصحاب المخيمات المعدة للاستثمار !!

اذا الساحل بشكل عام يحتاج الى تنظيم يضمن للجهات ذات العلاقة تقديم خدماتها كل فيما يخصه والمسؤولية مشتركه . ولا اعتقد بان شركة الكهربا سوف تقدم خدماتها دون طلب والبلدية ما زالت ترفض تغذية المخيمات من اعمدة الانارة .

ايه الاخوة ان كنا نطمع بخدمات كهربائية مجانية فاعتقد باننا سوف نبقى على هالحال . والبقاء ارى بانه افضل من احتكار الساحل وتسليمه لمستثمر .