أخي كلك نظر
شكرا لمتابعتك .. يذكر الكتاب أن اخناتون عاش ما بين 1370 ـ 1349 ق م وعاصر النبي موسى عليه السلام وهو من بين ملوك الأسرة الثامنة عشرة حيث عاش طفولته بين أبيه (أمنحتب الثالث ) وأمه الملكة ( تي ) وكان اسمه امنحتب الرابع ولكنه عندما ثار على الآلهة تخلى عن اسمه الأصلي الذي يعني " أمون راض " واتخذ اسما جديدا هو اخناتون الذي يعني "المرضي لآتون " تنزها عن الأسماء الشركية ( وهو في هذا العمل يوافق ما قام به النبي صلى الله عليه وسلم من تغيير أسماء بعض صحابته رضوان الله عليهم عندما دخلوا في الإسلام ..) ثم غير العاصمة طيبة التي كانت تعج بالمعابد والآلهة واختار مدينة العمارنة بمصر الوسطى ليبتعد عن رجس الآلهة التي يعبدونها ويدعو إلى عبادة آله واحد .
كما يذكر أيضا أن اخناتون بنى في العمارنة مقبرة لأسرته كعادة الملوك ، ولكنه لم يدفن فيها لا هو ولا بقية أفراد أسرته ، ويبرر المؤرخون عدم وجوده فيها بأن الكهنة قاموا بعد وفاته هو وأسرته بإعادة جثثهم إلى مقابر الملوك الفراعنة في طيبة .. ولكن المؤلف يدحض هذا القول .. بأن أخناتون كان عدوا لآلهتهم وكان قد حطم الكثير منها قبل أن ينتقل إلى العمارنة وكانوا يناصبونه العداء حتى أنهم طردوه من مملكته ، واستمروا في أذيته حتى بعد أن غير عاصمته وابتعد عنهم .. فهل يعقل أن يمنحوه ويمنحوا عائلته بعد وفاتهم شرف الدفن في المعابد التي كان يسفهها ويحطمها في حياته ... ويخلص إلى أن أخناتون قد هجر البلاد لا محالة واتجه إلى جهة أخرى ( مطلع الشمس ) عن طريق البحر باستخدام السفن الفرعونية المصنوعة من البوص ، ويؤيد هذا القول أن المؤلف وجد مثل هذه السفن في كيربياتي ( مطلع الشمس ) عندما وصلها ، والتقط لها بعض الصور ( موجودة في الكتاب )
هذا وتقبل تحياتي