الحلقة الأخيرة

متى يكتسح يأجوج ومأجوج العالم ؟

أخي فرح ينبع / نعم أشكالهم تشبه الصينين والصينيون جزء من اليأجوجيين
أخي كلك نظر /أهلا بك وبأسئلتك ..إن كانت أجوبتها من الكتاب الذي أعرضه عليكم في هذه الحلقات
أخي المرزم ـ أخي ساري الليل / أنا سعيد بمتابعتكما ومتابعة جميع الأعضاء وإن شاء الله تجدون فيما نعرضه الفائدة المرجوة


قال تعالى "حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تفتح يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس كما قال الله عز وجل " وهم من كل حدب ينسلون " فيغشون الناس وينحاز المسلمون عنهم إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى أن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون مافيه حتى يتركوه يابسا "

والفتح بالمفهوم الإسلامي يعني دخول البلدان والشعوب في الإسلام ، فهل تعني الآية والحديث أن شعوب هذه الدول سيدخلون في الإسلام ؟
أم أن الفتح يعني احتلال هذه الدول من قبل قوى أجنبية بقوة السلاح
أم أن الفتح الوارد يعني انفتاح دول قارة آسيا ودول قارة الخيل ( يأجوج ومأجوج ) على العالم كما هو الحال في هذا العصر المعروف بالعولمة ..

والمتتبع لتطور دول يأجوج ومأجوج وبروزها كقوة صناعية مؤثرة يلاحظ الكثير من الإشارات والعبارات التي تشير إلى مدلولات مرتبطة بمضمون عبارة هذا الفتح .. بينما نجد أن هذه الدول كانت على مر التاريخ معزولة ولم تبدأ في الانفتاح على العالم إلا ابتداء من القرن التاسع عشر الميلادي أما قبل ذلك فكانت بينهم عداوات شديدة وصراعات تمثلت في احتلال اليابان للصين وكوريا ونشوب الحروب بين شطري كوريا الشمالي والجنوبي وتقسيمهما إلى دولتين والصين أيضا انقسمت إلى الصين الشعبية واستمرت في شبه عزلة عن العالم حتى السبعينات والصين الوطنية التي استمرت تحت حماية الولايات المتحدة الأمريكية ومازالت في صراع مستمر مع الصين الشعبية

ولكن في السنوات الأخيرة بدأ بروز التكتل الأسيوي وسيطرته على الاقتصاد العالمي وبدأ النمو المطرد في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول الأسيوية وتكوين منظمات التعاون في شتى المجالات كما برز الشعور بالعداء لأمريكا من قبل شعوب هذه المنطقة وكل هذه المعطيات تشير إلى بروز النزعة الأسيوية وتحولها إلى تكتل قوي تتجلى عنده قوة اليأجوجيين وتبدأ قوتهم في النمو والهيمنة خاصة وأن معظم هذه الدول تمتلك قنابل نوويه أو لديها القدرة على صنعها فهل هذا يعني بداية لقوة يأجوج ( سكان قارة آسيا ) .

أما بالنسبة لمأجوج ( سكان قارة الخيل ) فأن وضعهم الاقتصادي والسياسي حاليا غير ذي شأن ولكن لا يستبعد أن يشكلوا في المستقبل أحلافا مع اليأجوجيين وعندئذ يصبح اليأجوجيون والمأجوجيون في حالة اتحاد ربما يكون هو الأقوى على وجه الأرض و وحينها يبدأ خطرهم على العالم كما جاء في القرآن الكريم .. و علينا أن نتذكر بأن وعد الله آتٍ لا محالة وهو اليوم الذي سيدك فيه ذلك الردم الذي بناه ذو القرنين في مدينة جنج جو في الصين ومن الحكمة أن تبقى أبصارنا مفتوحة على ما يجري حوله
والله غالب على أمره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتهى