يعجبني النقاش المنطقي والواقعي عند الاستاذ الجحدلي وابورامي وابوياسر
الاخ الوادي ان نكران الاصول من واقع الشخص فجميع من ينكر ان الكسرة من خارج ينبع من المحتمل ان يكون لديه نقص في ذاته
اخي الوادي قرات مقالك فليس له اول ولا اخر مرة تنفي الكسرة عن ينبع ومره تعيب عليها الاسلوب وتدخل في لعبة زيد واستلم لو سمحت هذا المقال عن الموطن
يمكننا البحث حول نشأة الكسرة من خلال اتصال ( منطقة الرديح .. وأعني بها الينبعين النخل والبحر ) بغيرها من الثقافات الشعبية وبالتالي يرجح كونها فنًّا مملوكيًّا قادمًا من البحر ..
ذلك أنَّ الكسرة ذات الملامح المميزة والتي تعرف الآن في عصر الثورة الإعلامية الموجهة لها إنما هي كسرة الرديح وانطلقت منه ومن بيئته ..
والمراقب لكسرات المناطق الأخرى التي لم تشتهر فيها لعبة الرديح يلاحظ الفرق الواضح في تفرُّد كسرة الرديح وتميزها وأصالتها فالكسرات الخارجة عن نطاق الرديح ــ وإن كانت تتميز بجمالها وعذوبتها ــ إلا أنها تفتقد هويتها الخاصة وملامحها المتفردة بها .. وهذا بالطبع قبل هذه الثورة الإعلامية التي وصلت بها الكسرة إلى أصقاع شبه الجزيرة العربية كافة .. وبالتالي سهل تداولها ومحاكاتها وأصبحت ملامحها الخاصة في متناول أيدي الجميع .. وهذا كما أشرتُ ربما كان نقطةً أساسيَّة يمكن الانطلاق منها في بحثنا الجاد حول نشأة الكسرة .. ويدعم بالتالي الرأي الذي يحيلها إلى كونها موروثا وافد إلينا من بلاد المماليك عن طريق البحر الأحمر ..
وبالتالي تظلُّ الكسرة مدينة للرديح بالبقاء والتميز والاحتفال المحاطة به منذ أكثر من قرنٍ من الزمان .. في حين كان الموروث الشعبي العام بعيدًا عن تحديد الهوية والملامح وبرغم بقائه وتداوله إلا أنه جاءنا فنونًا مجتمعة تشابكت وتداخلت في الوقت الذي ظلت فيه الكسرة محتفظةً بكينونتها وملامحها وذلك عائدٌ لكونها مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بلعبة الرديح اللعبة الشعبية الأولى في الينبعين ..
ولعلَّ هذا التوجه يفتحُ لنا الباب على مصراعيه للتأكيد على أنَّ ( محارة ينبع ) هي الموطن الأصلي للؤلؤة الكسرة وأنَّ خروجها إلى المناطق المجاورة إنما كان من باب نقل العادات والفنون عن طريق المد الاجتماعي أولاً والإعلامي ثانيًا .. وعليه فإنَّ الجغرافية المتنازع عليها بالنسبة للكسرة إنما ترتبط ارتباطًا منطقيًّا بنشأتها .. واختيار الرديح ( وهو اللعبة الشعبية الأولى في ينبع ) لها دون غيرها يعطي الرديح ومجتمعه بالتالي أحقِّية النسب للكسرة ..
فالكسرة سواءً ولدتْ من رحم الموروث الشعبي العام أو من رحم ذي خصوصية وتميز وتفرد تظلُّ بنتًا شرعية للرديح رعاها حتى فتئت وانطلقت في أصقاع الجزيرة كافة .. ولذلك فلا حرج أن تكون الكسرة ينبعية الأصل .. وإن كانت مجهولة المنشأ ..

مقال كتبه /ابراهيم الوافي