اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجحدلي
نظراً لتغير لغة الحوار من نقاش الموطن الأصلي للكسرة إلى دخول بعض الأعضاء في مهاترات جانبية ثم التطاول بالسخرية والتهكم من شخص الكاتب ثم التجاوز بالسخرية إلى القبيلة، ولأن الحوار أخذ منحنى جانبي إلى الخلط في مواطن القبائل وهو ما سوف يقودنا إلى النقاش عن أصول تلك القبائل والأسر وغيرها مما سوف يغضب الكثيرين ممن تابعوا هذا الموضوع، وهو ما يجعلني أتوقف عن الخوض في مثل هذه الأمور، مع ترفعي عن رد الإساءة بالمثل احتراما للقراء وتقديرا لشخصي وترفعاً عن مجاراة مثل هؤلاء ممن يتحدثون من خلف حجاب.

عليه أتوقف عن الاستمرار في النقاش مكتفياً بذكر ما لدي عن موضوع الموطن الأصلي للكسرة تاركاً الحكم للقراء.

الموطن الأصلي للكسرة

تعتبر منطقة ما بين الحرمين الشريفين هي الموطن الأصلي لشعر الكسرة، وتلك المنطقة تمتد من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة لتشمل جميع الأودية الحجازية والمدن والقرى الواقعة على تلك الأودية وعلى ساحل البحر الأحمر، ومن الشواهد التي تؤيد ذلك ما يلي:


1- أن نظم الشعر على وزن شعر الكسرة لدى سكان تلك المنطقة يعتبر في المقام الأول في نظم الشعر، ومتفوقاً على غيره بمراحل. والنظم عليه يكون لكافة الأغراض مثل: الرثاء، المدح، الفخر، الهجاء، التوجد، ....الخ. بل نجد أُناس من أهل تلك المنطقة ليسوا بشعراء ولم يعهد عنهم قرض الشعر ومع ذلك نجد لأحدهم كسرة أو عدة كسرات قالها يصف بها حادثة، أو حوادث ألمت به.


2- أن شعر الكسرة هي عماد الألعاب الشعبية في تلك المنطقة خصوصاً الرئيسية منها والتي تعتمد على المحاورة الشعرية مثل: التقاطيف، زيد، البدواني، الرديح. وتتفق أصول تلك الألعاب على أمر رئيسي لتلك الألعاب وهي مفاتيح اللعب وهي عبارة عن مفردة واحدة قابلة للاشتقاق منها لتطويع لحن الغناء مثل: واحليه، ياليحاني، حيوم، يا ليحيومه،...الخ.


3- أن شعر الكسرة يتميز بأنه سهل النظم وذو ايقاع سريع، تطرب النفس لسماعه والتغني به، لأنه يبعث على طرد الملل، والترويح على النفس، وشحذ الهمم، ولذلك نجد أهل تلك المنطقة من البحارة، والمزارعين، والجمالة، يتغنون بشعر الكسرة خلال ممارسة أعمالهم وحرفهم اليومية.

4- انتشار الكسرة المغناة في تلك المنطقة سواء بمصاحبة آلة السمسمية أو بدون وهو ما يطلق عليه البعض اسم الحدري.

وفي الختام أشكر كل من عقب وناقش في هذا الموضوع بحثا عن الوصول إلى حقيقة موطن الكسرة متمنياً للجميع كل توفيق.


يقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى

يخاطبني السفيه بكل قبح = = = فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما = = = كعود زاده الإحراق طيبا

حكمة
إذا ركلت من الخلف فأعلم إنك في المقدمة

تحياتي وتقديري للجميع


أخوكم
محمد الجحدلي


......
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]