[dci]الإخوة والأخوات الأعزاء ورد الجناين ـ فرح ينبع ـ الساري شكرا لمتابعتكم
أخي العزيز ولد البحر الكتاب موجود في السوق وقد رأيته في مكتبة ياسين وهو كتاب قيم أنصح باقتنائه

أين يقع الردم ؟ وكيف تم بناؤه وما الغرض منه

قال تعالى
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا93 قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا 94 قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا 95 آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا 96 فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا 97 قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا 98

بعدما تم التأكد من أن البلاد التي وصلها ذو القرنين هي الصين وأن الذين طلبوا منه بناء السد هم الشعب الصيني لأنهم كانوا يتعرضون لعدوان جيرانهم على الحدود الشمالية ( يأجوج ومأجوج ) وهم سكان قارة آسيا وسكان قارة الخيل توصل المؤلف أن منطقة ما بين السدين هي مدينة جنج جو في مقاطعة ( خنان ) في وسط الصين وما زال الردم موجودا فيها وقد وقف بنفسه عليه والتقط الصور التذكارية واكتشف أن أرتفاعه يبلغ من ثمانية إلى تسعة أمتار وأن عرض قاعدته كبيرة جدا حيث تبلغ 36 مترا ويتكون من هيكل ضخم له ضلعان وبينهما زاوية ويبلغ طوله حوالي سبعة كيلومترات وبعض أجزائه قد تعرضت للهدم



في الصورة الأولى المؤلف ومن خلفه الردم ( لا حظ الارتفاع ) وفي الصورة الثانية يرتقي أعلاه انظرعرض الردم بملاحظة المسافة بين الأشجار عن يسار المؤلف ويسار الرجل الذي يقف بموازاته

أما مهندس الردم فهو ذو القرنين كما ذكر القرآن الكريم وهو الذي وضع مواصفاته واختار أن يكون ردما بعد أن طلب منه الصينيون أن يكون سدا ، لأن السد لا يصلح إلا لحجز المياه أما الردم فهو الأنسب لصد الغزاة والمعتدين .. وعند التدقيق في المواد الخام والتقنيات التي اتبعت في بنائه تجد أنه من الحديد الذي يصهر بواسطة النفخ بالنار ثم يفرغ عليه القطر ومدينة جنج جو تتمتع بوجود احتياطات كبيرة من الحديد ومن الفحم الحجري المستخدم في الوقود ومن مادة الصلصال المشار إليه باللغة الانجليزية (Earth ) وهو ما يعتقد أنه القطر الذي ذكر في القرآن وليس النحاس كما ذكر بعض المفسرين لأنه لا يوجد في الصين نحاس يقول القرآن أن ذا القرنين استخدم زبر الحديد ثم قام بإشعال الحديد واستخدام المنافيخ لجعله نارا ثم أفرغ على الحديد المشتعل مادة القطر وهذه العمليات تتوفر فيها كل مقاييس العمليات الكيميائية المستخدمة في تكوين المركبات الكيميائة لتغيير خصائصها وإكسابها خصائص جديدة



المؤلف يسير فوق الردم مع مجموعة من الصينيين

والأعجوبة الأخرى أن هناك تطابقا في أسلوب البناء والمواد المستخدمة بين صرح هامان وفرعون الذي بناه والد اخناتون ( امنحوتب ) في مصر وبين ردم يأجوج ومأجوج يقول الله تعالى

وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين

ففي المشروعين تم استخدام الطين وتم القيام بالنفخ وهذا دليل على أن أخناتون هو القاسم المشترك في المشروعين وأنه قد اكتسب خبرة في هذا النوع من البناء رغم اختلاف طبيعة المشروعين فالصرح هو برج يستخدم للاستكشاف ويناسبه الطين المحروق أما الردم فيستخدم للحماية من الأعداء ولا بد من استخدام الحديد لجعله أكثر متانة وهذه المقاييس والمتانة هي التي وصفها الله تعالى بقوله ( فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا ) صدق الله العظيم



وفي الحلقة القادمة إن شاء الله سنتعرف على يأجوج ومأجوج أين هم الآن ولماذا هم مفسدون في الأرض ؟ ومتى سيكتسحون العالم؟
[/dci]