اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعرب
وباالنظر إلى دور الرديح في المحافظة على الكسرة وانفرادها به دون غيرها واختياره لها في المقابل لتكون بنته الشرعية التي رعاها منذ أكثر من قرنٍ من الزمان وأفرد لها منبره الشعبي الكبير .....

وبالتالي تظلُّ الكسرة مدينة للرديح بالبقاء والتميز والاحتفال المحاطة به منذ أكثر من قرنٍ من الزمان .....

في الوقت الذي ظلت فيه الكسرة محتفظةً بكينونتها وملامحها وذلك عائدٌ لكونها مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بلعبة الرديح اللعبة الشعبية الأولى في الينبعين ..ولعلَّ هذا التوجه يفتحُ لنا الباب على مصراعيه للتأكيد على أنَّ ( محارة ينبع ) هي الموطن الأصلي للؤلؤة الكسرة وأنَّ خروجها إلى المناطق المجاورة إنما كان من باب نقل العادات والفنون عن طريق المد الاجتماعي أولاً والإعلامي ثانيًا .. وعليه فإنَّ الجغرافية المتنازع عليها بالنسبة للكسرة إنما ترتبط ارتباطًا منطقيًّا بنشأتها .. واختيار الرديح ( وهو اللعبة الشعبية الأولى في ينبع ) لها دون غيرها يعطي الرديح ومجتمعه بالتالي أحقِّية النسب للكسرة ..فالكسرة سواءً ولدتْ من رحم الموروث الشعبي العام أو من رحم ذي خصوصية وتميز وتفرد تظلُّ بنتًا شرعية للرديح رعاها حتى فتئت وانطلقت في أصقاع الجزيرة كافة .. ولذلك فلا حرج أن تكون الكسرة ينبعية الأصل.....
..
الأخ الفاضل

أبو عرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكتفى بالقدر الذي اقتبسناه من مقال الأستاذ إبراهيم الوافي والتي يرى من خلالها الأستاذ إبراهيم الوافي أن الكسرة هي البنت الشرعية للعبة الرديح وأن الكسرة ولدت من رحم الرديح، وأن الكسرة تدين للرديح في فضل البقاء وعدم الاندثار، وأن الكسرة انتقلت إلى المناطق الأخرى من باب نقل العادات والفنون. وهو خلاصة مقال الأستاذ إبراهيم الوافي في قوله بأن الكسرة ينبعية الأصل.

الألعاب الشعبية عموماً في المنطقة لها حدود لا تتعدها فالتقاطيف يقف شمالاً عند رابغ ولا يتعدها بعد ذلك، وزيد يقف عند رابغ جنوباً ولا يتعدها بعد ذلك، والرديح في الينبعين ولا يتعدها جنوباً. إذن فكل لعبة لها حدود لا تتجاوزها مما ينفي قول الاستاذ إبراهيم الوافي بأن الكسرة انتقلت للمناطق المحيطة بينبع من خلال لعبة الرديح.

بالنسبة للعبة الرديح يقتصر التحاور بين الشعراء على نظم الكسرة فقط مع اختلاف الألحان، وعدم غناء الشعر المنظوم على إيقاع الزير من قبل صفوف البحرية، بمعنى إنك تستطيع الاستغناء عن الكسرة عند الإيقاع على الزير.

بينما نجد لعبة التقاطيف توازي وتماثل لعبة الرديح إن لم تتوفق عليه في تعدد أنواع النظم مع اختلاف الألحان فهناك المروبع والكسرة والمقوصر الذي يعتبر مقصور الكسرة ويتطابق مع وزن من أوزان الهجيني، فضلاً على غناء الشعر المنظوم في المحاورة على إيقاع الزير من قبل صفوف الملعبة، بمعنى إنك لا تستطيع الاستغناء عن الكسرة أو غيرها عند الإيقاع على لعبة الزير

إذن أليس للعبة التقاطيف حق في المطالبة بنسب هذه البنت (الكسرة) كحق شرعي له حسب وجهة نظر الأستاذ إبراهيم الوافي.

نقبل تحياتي

أخوكم
محمد الجحدلي

....