المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعرب
وباالنظر إلى دور الرديح في المحافظة على الكسرة وانفرادها به دون غيرها واختياره لها في المقابل لتكون بنته الشرعية التي رعاها منذ أكثر من قرنٍ من الزمان وأفرد لها منبره الشعبي الكبير .....
وبالتالي تظلُّ الكسرة مدينة للرديح بالبقاء والتميز والاحتفال المحاطة به منذ أكثر من قرنٍ من الزمان .....
في الوقت الذي ظلت فيه الكسرة محتفظةً بكينونتها وملامحها وذلك عائدٌ لكونها مرتبطةً ارتباطًا وثيقًا بلعبة الرديح اللعبة الشعبية الأولى في الينبعين ..ولعلَّ هذا التوجه يفتحُ لنا الباب على مصراعيه للتأكيد على أنَّ ( محارة ينبع ) هي الموطن الأصلي للؤلؤة الكسرة وأنَّ خروجها إلى المناطق المجاورة إنما كان من باب نقل العادات والفنون عن طريق المد الاجتماعي أولاً والإعلامي ثانيًا .. وعليه فإنَّ الجغرافية المتنازع عليها بالنسبة للكسرة إنما ترتبط ارتباطًا منطقيًّا بنشأتها .. واختيار الرديح ( وهو اللعبة الشعبية الأولى في ينبع ) لها دون غيرها يعطي الرديح ومجتمعه بالتالي أحقِّية النسب للكسرة ..فالكسرة سواءً ولدتْ من رحم الموروث الشعبي العام أو من رحم ذي خصوصية وتميز وتفرد تظلُّ بنتًا شرعية للرديح رعاها حتى فتئت وانطلقت في أصقاع الجزيرة كافة .. ولذلك فلا حرج أن تكون الكسرة ينبعية الأصل.....
..
المفضلات