[dci]أخي فلوبي أخي إبراهيم المحياوي شكرا لكما والكتاب فعلا يستحق القراءة والاقتناء فالمعلومات الواردة فيه جديدة وموثقة ويشار إلى مصادرها وبه كثير من الصور المثيرة عن هذا العالم المجهول


ذو القرنين ( أخناتون ) كان رسولا من لدن الله تعالى لمصر أولا ثم للصين

أما فرضية أن ذا القرنين ( أخناتون ) كان رسولا من لدن الله تعالى لمصر أولا ثم للصين فقد تحققت من خلال ثورته على عبادة أهله وشعبه للشمس والأصنام ودعوته إلى عبادة إله واحد لا شريك له ودعوته إلى الأخلاق الكريمة وكان قويا مصمما على ذلك لم يهادن الكهنة أو يساومهم على دينه ليبقى ملكا بل أنه قام بتحطيم جميع الأصنام والمعابد وما كان لبشر عادي أن يثور ويتجرأ على الجهر بدينه في وسط من الكفر والعداء رغم ما لاقاه من الأذى في سبيل نشر دعوته إلا إذا كان نبيا ورسولا مبعوثا من لدن الله تعالى ولا غرابة في ذلك فهناك حقيقة قرآنية وهي أن الله تعالى عادل مع جميع مخلوقاته من البشر ومن قبيل هذا العدل أنه سبحانه وتعالى بعث في كل أمة رسولا ليدعوهم إلى دين الحق يقول الله تعالى في هذا الصدد :

وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ

وتطبيقا لهذه الحقيقة فإنه ليس من المستغرب أن يبعث الله في كل من الأمتين المصرية والصينية رسولا يدعوهم لعبادة الله ويحذرهم من عبادة الأوثان وخاصة وأن هاتين الأمتين من أكثر الأمم القديمة عمقا بشريا وحضاريا وبقراءة متعمقة للتاريخ نجد أن أخناتون كان هو المصري الوحيد الذي دعا المصريين القدامى لنبذ عبادة الشمس والأصنام والتحول إلى عبادة خالق الشمس الإله الواحد . كما أن ذا القرنين كان الوحيد الذي دعا الصينين القدامى إلى نبذ الخرافات وعبادة الناس والتحول إلى عبادة الله الواحد ولما كان أخناتون هو ذو القرنين فإن بعثه للمصريين ثم للصينيين يعني أن هاتين الأمتين كانتا موحدتين في زمن تلك البعثة 1370ـ 1352 قبل الميلاد بالنسبة لمصر ولفترة أبعد من ذلك في الصين .



وفي الحلقة التالية سنتابع مسار رحلة ذي القرنين ( أخناتون ) من مصر إلى مطلع الشمس في جزيرة كيربياتي على المحيط الهادي[/dci]