تجربة الطالب القائد

تستحق تجربة الطالب القائد أن تعمم في كافة المدارس،
وأن تستمر إلى المراحل العليا في التعليم أيا كان نوعه،
فالمشكلة التي تواجه شبابنا في حقيقة الأمر هي عدم القدرة على اتخاذ القرار،
إما لأنهم لم يتدربوا على الكيفية التي يمكنهم بها اتخاذ القرار،
أو بفعل الوصاية التي تحاصرهم منذ الميلاد وربما إلى الوفاة،
وهى حالة تترك آثارا لا تمحى تصاحب الشاب حتى حين يصبح رجلا كبيرا
مسؤولا عن أبناء وموظفين في قطاعات العمل المختلفة، وهى تحول بينه وبين اتخاذ القرار الصحيح لأنه لم يعتاده،
وكثير منا يتساءل: لماذا يصر المسؤولون في المناصب العليا أن يسبقوا ما يقولون بعبارة: حسب توجيهات....،
ببساطة
لأنهم عاجزون عن تحمل المسؤولية، أو اعتادوا الوصاية من قبل آخرين، وتكون المحصلة في نهاية المطاف شللا تاما في قطاعات الدولة،
لأن كل مسؤول يتوقع ممن هو أكبر منه أن يبادر هو باتخاذ القرار حتى لا يتحمل هو - المسؤول الأصغر - تبعاته.

من هنا تتضح أهمية أن يتعود الطالب منذ الصغر على القيادة والإدارة والمبادرة باتخاذ القرار دون وجل أو تردد.


منقول من جريدة الوطن العدد (1675)