منقول من جريدة المدينة
حامد الرفاعي- ينبع 30 رجب 1427
ينتاب عشاق الشعري الشعبي لحظة قراءتهم لديوان حقائق ووثائق والذي صدر حديثا للشاعر فحيمان بن عودة الحجوري الجهني شعورا بأن الشعر الشعبي لا زال لديه مدين يحافظون عليه من الاندثار حيث اشتمل الديوان المذكور على العديد من القصائد الوطنية والاجتماعية حيث اشاد الشاعر فحيمان الجهني بالرجال العظماء الذين قادوا مملكتنا الحبيبة من دياجير الجهل والفقر والمرض والخوف إلى نور العلم وامان القلوب والنفوس ورغد الغيش وصحة الابدان ابتداء بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه مرورا بابنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله واذا نظرنا إلى قصائده الاجتماعية نجده انه يحذو حذو امثاله من شعراء الشعر الشعبي حيث ذم البخل وصاحبه باسلوب جارح ومنفرد واشاد بالكرم واهله باسلوب شعري جميل يدفع الكرام إلى المزيد وحث على الصدق والامانة والعفة وحسن الخلق باسلوب تربوي رفيع المستوى يساهم في تقويم السلوكيات الانسانية ولم يخل كتاب حقائق ووثائق من قصص بعض اشعاره لعل من ابرزها قصة الشاعر فحيمان الحجوري عندما علم بوجود رجل مسجون بالمدينة المنورة اثر اصطدامه بسيارته لامرأة اثناء ذهابه من حائل إلى مكة في طريقه لاداء فريضة الحج حيث فوجئ الرجل الغريب بالشاعر فحيمان الحجوري الذي لا تربطه به أي صلة قربى يطلب منه عدم انزال او فسخ احرام الحج ولم تطل تساؤلات وتعجب الرجل الغريب كثيرا لهذا الطلب عندما اخبره موظف السجن بانه تم اطلاق سرحه بعد ان تكفل الشاعر فحيمان الحجوري بدفع دية المرأة المصدومة عن الرجل الغريب.