أخي رسلان
أهلا ومرحبا بك ، وشكرا لك على إيراد هذه القصة عن الشاعر فحيمان الحجوري .. وفحيمان معروف عندنا بالكرم يأتيه طبيعة لا تكلفا وهو شاعر فحل وابنه خالد كذلك شاعر معروف .. وأما هذه القصة التي تطرقت إليها فإنها حدثت في عام 1400 هـ تقريبا في موسم الحج ،، والرجل المسجون لم يكن من الشوام وإنما كان من أفراد قبيلة شمر من حائل اسمه زيد على ما أذكر أتى إلى الحج وقدر الله عليه أن يصدم امرأة وتتوفي في الحال .. وكان فحيمان في زيارة قريب له موقف في حادث مرور .. فرأى الشمري وهو بملابس الإحرام فسأله عن قصته فأخبره بما حدث له فقال له لا تحل إحرامك حتى أرجع إليك .. فذهب فحيمان ودفع الدية ( خمسين ألف ريال )إلى بيت المال وكفل زيد الشمري فخرج من السجن وأتم حجه

وبعد ذلك قام مجموعة من وجهاء قبيلة شمر وشعرائها وأولي الحل والعقد فيها بزيارة إلى فحيمان في أملج وعمل لهم استقبالا واحتفالا كبيرا شارك فيه جميع مشائخ جهينة وألقى فيه شعراء شمر وشعراء جهينة الكثير من القصائد والخطب ثم دعا أعيان قبيلة شمر مشائخ وأفراد جهينة بزيارةإلى حائل .. وقد كنت محظوظا حيث حضرت هذا الاحتفال في مدينة أملج وأذكر أن الشاعر زيد الشمري صاحب القضية قد ألقى قصيدة في هذا الاحتفال يروي فيها قصة سجنه وقصة الشاعر فحيمان معه

وأنا أروي هذه القصة من الذاكرة ، ولكني بالمناسبة أدعو من يعرفها بتوثيق جيد وخاصة من أهل القصة أو من أحبائنا في أملج أن يزودنا بها وبالقصائد التي قيلت فيها .. فهي بلا شك تستحق التوثيق