عزيزي / أبا محمد :
لقد رثيت فقيدا ، وخاطبت عزيزا ، وناجيت ربا قادرا مقتدرا ؛؛ وأنت الصابر المحتسب طوال فترة الثلاث سنوات ، كلما سألتك عن أحوال أحمد كنتَ تتأوه وتستسلم لقدر الله وتردد : لا تحرمونا من دعائكم ... وأنت أول من يدرك
أن هذه الدنيا دار بلاء ، والآخرة دار جزاء ، فلا يسلم المؤمن في هذه الدنيا من المصائب ،، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مصيبة تصيب المؤمن إلاَّ كفَّر الله بها عنه حتى الشوكة يُشَاكُها".
[رواه البخاري ومسلم].
ولكن لحظة فراق الابــن من أصعب اللحظات ؛؛ فعند هول الفجيعة ا يكتشف الإنسان حجم ضعفه ، وقلة حيلته أمام إرادة الخالق العلام سبحانه ، فيقف عاجزا لا يستطيع أن يفعل شيئا إزاء مأساته ومعاناته .. فسبحانك يارب أعطيت وأخذت والحمد لله على كل شيء ..

أعانك الله أيها العزيز الغالي على مصيبتك ، وأنت إن شاء الله من الصابرين ، وأجزل لك الأجر وحسن الثواب . كما قال رب العالمين :
(إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)


[poem=font="Simplified Arabic,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
المرء رهن مصائب لا تنقضي=حتى يوسد جسمه في رَمْسِهِ

فمؤجَّلٌ يلقى الردى في غيره=ومعجَّل يلقى الردى في نفسهِ [/poem]