أخي الكريم هذه الرسائل فيها بعض الغموض لعدم فهم طريقة الخط المكتوبة به وتحتاج لوقت كي تتم قراءتها ولكن خلاصتها تأييد من محافظ ينبع وكبار الشخصيات الموقعة في الرسالتين لما تم من إجراءات وتعيينات وما يسمونه بالفرمان والتاريخ كما ذكره الأخ / الشاهين /1272هـ ؛؛ وهذه الفترة كما نعرف هي المرحلة الأخيرة من حكم العثمانيين استنادا للأسماء الواردة في الرسائل ؛ فالشريف محمد بن عون الذي ورد اسمه في الرسالة الأولى كان واليا على الحجاز في تلك الفترة التي صاحبت حكم محمد علي باشا ، ويبدو لي من الرسالة الأولى أنها تأييد لتولي الشريف عبد المطلب بن غالب الإمارة حيث أن التاريخ المذكور يوافق الفترة التي تولاها الشريف عبد المطلب
من 1267هـ إلى 1272هـ كما راجعته في الكتب الخاصة بتاريخ ينبع ..

أما مسجد الخضر الوارد ذكره في الرسالة فموقعه معروف وهو من أشهر مساجد ينبع مع مسجد ابن عطا
ومسجد الخضر سمي بذلك نسبة للعالم الجليل / الخضر الأنصاري جد الإمام سراج الدين الأنصاري إمام المسجد النبوي الشريف وقد شـُيـّد هذا المسجد عام 926هـ بأمر السلطان سليمان القانوني وقد هدم عام 1384هـ في نطاق توسعة منطقة ميناء ينبع وأنا أعرفه تمام المعرفة وقد صليتُ فيه مرات عديدة وكان آخر إمام له الشيخ محمد بن قاضي ينبع آنذاك الشيخ حامد القاري وموقعه بالتحديد وسط شارع الميناء على الإسفلت أمام دكان / عبد المحسن خريشي حاليا .