قال تعالى (واذا ماغضبوا هم يغفرون)
وقال تعالى (الذين يمشون على الأرض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما )
وقال تعالى ( الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
هؤلاء الذين يدفعون بالتي هي أحسن ويدرؤون بالحسنة السيئة لينطبق عليهم قوله تعالى
( أولئك هم المؤمنون حقا ) .
أنظر كيف جعل الله هؤلاء الذين يقودون أنفسهم ولاتقودهم أنفسهم في أعلى مراتب الايمان .

لهذا قال صلى الله عليه وسلم ( أكمل المؤمنين ايمانا أحسنهم خلقا )

وقد أجمع العلماء على أن أية حسن الخلق الصبر على الأذىواحتماله
فقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي ومعه أنس فأدركه أعرابي فجذبه
جذبا شديدا وكان عليه برد نجراني غليظ الحاشية , قال أنس رضي الله عنه : حتى نظرت الى
عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت فيه حاشية البرده من شدة جذبه. وقال له الأعرابي:
يامحمد هب لي من مال الله الذي عندك فالتفت اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحك ثم أمر
باعطائه) فلم يغضب رسول الله لنفسه ولم ينهره أويطرده من حوله وانما احتمل أذاه بحلم وكسب وده .

والحسن البصري يقول: "ما زال التغافل من فعل الكرام"..


جزاك الله خيرا يالمعلم وبارك فيك .