اختبارات للمعلمين الجدد

[أبو تركي]

أخيراً أيها الصديق العزيز / عجيبي 2

لم أبني أفكاري ووجهة نظري من فراغ وعنترية أو حتى عنجهية ولكن الواقع هو من بنى هذه الأراء في أفكاري ولك الأمثلة في المشاريع السابقة :
1- لائحة تقويم الطالب .( أكثر من 200 صفحة أدت إلى هدر تربوي للمخرجات التعليمية )
2- تغيير مفهوم التفتيش والتوجيه إلى الإشراف التربوي ( وما زال الحال كما هو ) .
3-تدريس الحاسب الآلي . ( والمدارس بلا معامل ولا أجهزة )
4- مشروع رعاية الموهوبين . ( والذين يشرفون عليه نائمين )

فلماذا هذا المشروع يبنى على أساس اختبار المعلمين الجدد ؟
وأين المقابلة الشخصية عند التعيين ؟

أقسم لك أيها العجيبي 2 إني عندما إلتحقت بالتعليم لم تتكون عندي الخبرات والمعارف التي وصلت إليها اليوم ولكن هذه الخبرات تكونت عن طريق التجربة والعمل .
فليس كل من حفظ أهداف وسياسات التعليم في المملكة سيصبح معلماً ناجحاً . فهب أن المعلمين الجدد قد ذاكروا وحفظوا جيداً الكفايات الأساسية ومناهجهم ودخلوا الاختبار وحصلوا على تقدير ممتاز، فماذا استفدنا من هذا الاختبار إن لم يكن يقيس الجانب العملي الميداني للمعلم .
وبصراحة المعلمين لايستحقون مثل هذا الاختبار فهم يعايشون واقع التعليم بالميدان وداخل الفصول هذا فضلاً عن احتكاكهم المباشر بالطلاب واستخدامهم المستمر لطرق التدريس ووسائل التقويم , وستشفع لهم السنين بالتزود بالخبرة اللازمة, ولكن من المفروض أن يوجه هذا الاختبار للقائمين على التعليم من مشرفين ورؤساء أقسام لبعدهم الشديد عن واقع التعليم .

والمشروع كما أسلفت أقرب منه للفشل إلى النجاح فالجواب يظهر من عنوانه وليالي العيد تبان من عصاريها ..... فمن الذي خطط لهذا البرنامج سوى وزارة المعارف التي أكل الدهر وشرب من المتواجدين فيها ومن برامجهم العقيمة .
فقراراتهم تجريبية أكثر منها إلزامية وإرتجالية أكثر منها شورية وإن بدا لنا من ظاهرها أنها تعاونية ولكن من أصدر هذا القرار سوى أحد القابعين منذ عهد الكتاتيب والذي يوجه بدورة لثلة من المشرفين الوزاريين بدراسة البرنامج ووضع اللازم لتعميمه على مناطق المملكة ليكون له شرف طرح هذا البرنامج .

أخي / عجيبي 2
إذا أردت أن ينجح أي برنامج فعليك بأن تغير كل من في الوزارة وإذا أردت أن تغير كل من في الوزارة فردد

يا لييييييييييييييييل ما اطولك .



خاتمة .....

أذكر لي مشروعاً واحداً من مشاريع الوزارة ناجحاً ؟

ولحين ظهور نتائج هذا البرنامج فالمستقبل بيننا ولا بدّ من عودة لهذا الموضوع عندما تتيقن من فشل المشروع