ولتأديب المتسبب أيضا يا أخي .. فهو المسؤول الأول عن ضياع عام دراسي على هذه الطالبة ولا بد أن يبحث عنه ويحمل تبعات خطئه وبذلك نضمن عدم تكرار الخطأ .. أما التجاوز عن المسئ ( وإن شاء الله ما يعودها ) فإنها لن تحول دون استهتاره ( ومثله كثير ) ولن تردع غيره ( وهم أكثر )
ولكم أن تتخيلوا حجم الغلطة التي ارتكبها هذا المهمل ، بعد أن جلست على مقاعد الدراسة في الصف الثالث الثانوي قرابة عشرين يوما وما سبقها من خيبة أمل في النجاح وما ترتب عليها من مصاريف مدرسية وتنقلات وما لحقها من فوات موعد الالتحاق بالجامعات يأتي من يقول لها بكل بساطة .. أنت ناجحة .. وعليك أن تقبعي في بيتك هذا العام وتلتحقي بالدراسة في العام القادم .. ( وسامحينا .. ما كنا نقصد )
لابد من الشدة في مثل هذه الأمور ففيها مصائر بشر .. ونقول لهذه الطالبة تذرعي بالصبر
ولعل الله أن يجعل لك فيما حصل الخير
وشكرا لأستاذنا عواد الجهني