سبق أن وعدتكم بطرح ورقتي العمل التي قدمها الأستاذ سعد سعيد الرفاعي
مدير ثانوية معاوية بن أبي سفيان .عند الحصول عليها وتكرم علينا بها وهي بين أيديكم الآن :

الورقة الأولى : تقويم المعلم توافق أم تضاد

أن هذه الصياغة الاستفسارية المتأرجحة بين التوافق أم التضاد تدعو إلى تحديد العوامل التي تؤدي إلى توافق التقويم بين كل من المدير والمشرف ومن أهمها :
1- الاتفاق على حد أدنى من وضوح الفهم لعناصر التقويم المحددة في بطاقة تقويم المعلم .
2- إيمان المشرف بأهمية رأي مدير المدرسة التقويمي وبخاصة في عناصر التقويم الإداري مثل الدوام .
3- تحديد أدوات ووسائل تقويم مشتركة لتقويم الجانب الفني في عمل المعلم مثل : سجلات معينة , معايير محددة.
4- إدراك مدير المدرسة للدور الإشرافي الذي يقوم به بصفته مشرفاً مقيماً في المدرسة .
5- قدرة مدير المدرسة على إيجاد المبررات الموثقة عبر آلية عمل واضحة في جوانب التقويم الفني .
6- التحلي بالصدق والنزاهة والموضوعية في التقويم من قبل كل من المدير والمشرف التربوي .

عوامل التضاد في التقويم :
عكس ما سبق
كيف يمكن تضييق دائرة التضاد ؟
يمكن لمدير المدرسة والمشرف التربوي العمل سوياً لتضييق دائرة التضاد من خلال مايلي :
1- تقويم عناصر التقويم
اعتماد صلاحية تقويم مدير المدرسة في عناصر التقويم الإداري كاملة مع ذكر المبررات وإيضاحها للمشرف التربوي .
2- قيام كل من المدير والمشرف التربوي بوضع تقويم مستقل لعناصر التقويم الفني ومحاولة التقارب فيما بينهما على ضوء مدى الاختلاف في وجهات النظر , وذلك على ضوء الشواهد والمبررات التي يطرحها كل منهم حول التقويم .
3- في حال إصرار كل من منهما على تقريره يتم رفع كليهما لرئيس الإشراف التربوي لإبداء الرأي والاعتماد .
4- عقد لقاء أو ندوة تربوية تضم نخبة منتقاة من مديري المدارس و المشرفين التربويين لتوزيع الدرجات الكلية لعناصر الأداء الوظيفي إلي درجات جزئية لكل عنصر من عناصر التقويم و تصميم بطاقة خاصة وفقاً لهذا التقسيم بحيث يضم كل عنصر رئيس مجموعة العناصر الجزئية التابعة له و الدرجة المخصصة لها , لعمل بهذه البطاقة من قبل كل من المدير و المشرف مع ضرورة الاستعانة في ذلك باللائحة التفسيرية لعناصر الأداء الوظيفي الواردة من وزارة المعارف .


الورقة الثانية : ماذا يريد مدير المدرسة من المشرف التربوي و ماذا يريد المشرف التربوي من مدير المدرسة؟

ما الذي يريده مدير المدرسة من المشرف التربوي ؟
1- أن يكون المشرف التربوي مرجعاً في مادته , مطلقاً , متميزاً , قادراً على الإثراء وحل المشكلات المتعلقة
بتدريس المادة .
2- أن يكون متعاوناً متفهماً للدور القيادي الذي يقوم به مدير المدرسة .
3- أن يتحلى بالنظرة الإشرافية التعاونية البعيدة كل البعد عن مفهوم التفتيش الذي عفا عليه الزمن والقائم على تصيد الأخطاء والأخطاء فقط .
4- أن يكون لديه القدرة على استيعاب القرارات الإدارية ومبرراتها , محترماً لفكر المدير وفلسفته الإدارية التي ينطلق منها لتسير العمل الإداري في المدرسة .
5- أن يكون مشاركاً في صنع القرار على مستوى إدارة التعليم وبخاصة في نقل أو تزويد المدرسة بالمعلمين .
6- أن يكون قادراً على مد الجسور وصنع علاقات إنسانية إيجابية مع إدارة المدرسة والمعلمين بما يمكن أن يسهم في تحسين مستوى العمل , والمصارحة الحقيقية المبنية على الثقة لا التوجس والحذر والريبة .
7- أن يكون المشرف التربوي قدوة في تصرفاته أثناء زيارته مساعداً في البناء .
8- أن يتسم المشرف التربوي بالمرونة , والقدرة على تقبل الآراء الأخرى , وعدم التعصب لرأيه فقط .
9- أن يكون المشرف صادقاً في تعامله , جريئاً في طرحه , وبالتالي لا يكون هناك تناقض بين ما يبديه لإدارة
المدرسة , وما يبديه لمسؤولي إدارة التعليم .

ما الذي يريده المشرف التربوي من مدير المدرسة ؟
1- أن بكون المدير متفهماً لطبيعة العمل الإشرافي , ودور المشرف التربوي وبالتالي تسهيل مهمته الإشرافية لتحقيق الهدف المأمول منها .
2- أن يكون المدير منظماً لسجلاته , عادلاً في قرار توزيع الحصص على المعلمين , محققاً الأجواء الملائمة للعمل الخلاق و بالتالي تكون زيارة المشرف التربوي متجهة إلى تطوير العمل وليس حل المشكلات القائمة والناتجة عن سياسة إدارية خاطئة .
3- أن يتعامل المدير مع المشرف بشفافية ووضوح تساعد على وقوف المشرف على الواقع بما هو حتى يمكن له أن يسهم في حل مشكلاته .
4- أن يسهم مدير المدرسة في صنع علاقات إنسانية إيجابية مع المشرف التربوي , وبالتالي يسهم في صنع علاقات إيجابية بين كل من المشرف والمعلم .
5- أن يضع مدير المدرسة توجيهات المشرف وتوصياته موضع العناية والاهتمام وأن يقوم بمتابعتها , وهو الأمر الذي لا يتحقق إلا من خلال اقتناع تام بهذه التوصيات التي يجب ألا تدون إلا بعد الاتفاق مع المشرف عليها حتى يعطيها الاهتمام والمتابعة الكافيين .
6- أن يمارس مدير المدرسة دوره الحقيقي كمشرف مقيم و الا يترك العمل الإشرافي بكامله على المشرف التربوي وزياراته المحدودة .